الرئيس العليمي: على مليشيات الحوثي أن تتعلّم الدرس، وتغتنم الفرصة لالقاء السلاح

هنأ الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الشعب الفلسطيني على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد شهورٍ من المعاناة والدمار والحصار الإسرائيلي المميت، وذلك في كلمة إلى الشعب اليمني في الداخل والخارج، عشية الذكرى الثانية والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.
وأشاد الرئيس العليمي، في كلمته التي طالعها "المشهد اليمني"، بصمود الشعب الفلسطيني وجهود الوساطة التي قادتها المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، ودولة قطر، والأشقاء العرب، والشركاء الدوليون، مثمنًا الدور البارز الذي قام به الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في الوصول إلى هذا الاتفاق، معتبرًا إياه إنجازًا تاريخيًا يمهد لتحقيق السلام العادل واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما عبّر العليمي عن تقديره العميق لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بمواقفهما الإنسانية والسياسية الثابتة في دعم وإغاثة الشعبين اليمني والفلسطيني، وجهودهما المستمرة لتعزيز فرص السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكد أن تلك المواقف كانت ركيزة أساسية لصمود الدولة اليمنية، ومثالًا صادقًا للتضامن العربي الأصيل ومشروع السلام والتنمية، في مواجهة مشاريع الفوضى والتخريب التي تهدد مستقبل الشعوب.
وفي سياق كلمته، دعا الرئيس العليمي الميليشيات الحوثية إلى استخلاص العبرة، واغتنام الفرصة لوقف الحرب، وإلقاء السلاح، والانصياع لإرادة الشعب اليمني وقرارات الشرعية الدولية، بدلًا من الارتهان للمشروع الإيراني الذي دمر حاضر اليمن ويهدد مستقبله.
وخاطب العليمي أبناء الشعب اليمني قائلًا إنهم أثبتوا للعالم أنهم الدرع الحصين للجمهورية، مشيدًا ببطولات القوات المسلحة والأمن والشباب والنساء في معركة الخلاص الوطني.
وشدد على أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بتفكيك البنية الطائفية العنصرية وتجريم فكرة "الولاية الإمامية" في الدستور والقانون، مؤكدًا أن طريق الخلاص بات قريبًا بفضل إيمان اليمنيين وعدالتهم وصمودهم، لا بالشعارات، بل بالعمل المنظم والإرادة التي لا تعرف الانكسار.
216.73.216.162