”لا نُعيد التاريخ… نتعلّم منه! رسالة أبو زرعة المحرمي للجيل الجديد في ذكرى 14 أكتوبر”

أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، القائد العام لألوية العمالقة الجنوبية، اللواء عبدالرحمن المحرمي أبو زرعة، أن الذكرى السنوية ليوم 14 أكتوبر تُعد مناسبة وطنية خالدة وحدثًا تاريخيًّا محوريًّا في مسيرة الكفاح من أجل بناء الدولة اليمنية الحديثة. وقال إن هذه الثورة المجيدة حملت في طياتها أهدافًا سامية تمثّلت في التحرر من الاستعمار، وتحقيق الاستقلال الوطني، وبناء مجتمع قائم على العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.
216.73.216.162
وأضاف أبو زرعة، في تصريح صحفي بمناسبة الذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر، أن المسيرة النضالية التي انطلقت من جنوب الوطن لم تكن خالية من التحديات، إذ شهدت على امتداد عقودها بعض العثرات والأخطاء التي أثّرت – بحسب قوله – على القدرة على تحقيق أهداف الثورة بشكل كامل على المدى الطويل. وشدّد على أهمية "قراءة هذه الحقبة التاريخية بعمق وموضوعية"، موضحًا أن فهم أسباب النجاحات والإخفاقات يُعدّ خطوةً جوهرية لاستخلاص العِبَر وصياغة رؤى مستقبلية أكثر وضوحًا واستنارة.
وأشار القائد العام لألوية العمالقة إلى أن التاريخ الحديث لليمن، ولا سيما محطتا ثورتي سبتمبر وأكتوبر، يزخر بالدروس والعبر والمواقف البطولية التي لا تزال ذات صلة مباشرة بالواقع الراهن. وقال: "في ظل الأزمة الوطنية الراهنة، نحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى استلهام تلك التجارب النضالية لمواجهة المشروع الانقلابي الحوثي، الذي يمثل خطرًا وجوديًّا على كل مكونات الشعب اليمني دون استثناء".
وأكد أبو زرعة أن "دروس سبتمبر وأكتوبر تظل أنبل مصدر إلهام لنا اليوم في معركتنا من أجل استعادة الدولة، وتحقيق السلام العادل، وبناء يمنٍ موحدٍ ومستقرٍ ومزدهر، ينعم فيه جميع أبنائه بالحرية والكرامة والعدالة".