”من 60 ألف إلى 25 ألف... ماذا حدث لرواتب جنود الشرعية؟”

في تصريحٍ لافتٍ يكشف عن تدهور الأوضاع المعيشية للجنود التابعين للشرعية اليمنية، قال الكاتب أحمد كرامة: "هذا السند قديم ومتجدد"، مُشيرًا إلى معاناة مستمرة يعيشها هؤلاء الجنود منذ سنوات، لا تنتهي بل تتجدد بأشكالٍ مختلفة.
216.73.216.162
وأوضح كرامة أن الخصومات المالية من رواتب الجنود لا تزال مستمرة بذريعة أن بعضهم "لا يداوم"، رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها في جبهات القتال أو في مناطق نائية تفتقر لأبسط مقومات الحياة. وأشار إلى أن الراتب الذي كان يُقدَّر سابقًا بـ60 ألف ريال يمني قد تقلّص تدريجيًّا، حتى وصل إلى 50 ألف ريال، ليشهد مزيدًا من التراجع في الآونة الأخيرة.
وأضاف الكاتب بأسى: "الآن هناك من يستلم 30 ألف ريال، وهناك من لا يتجاوز راتبه 25 ألف ريال"، مُعبّرًا عن استيائه من هذا الوضع الذي وصفه بالظالم، وقال: "حرام على الجنود وحلال عليهم"، في إشارةٍ إلى الجهات التي تتقاضى هذه الخصومات أو تستفيد من تقليص الرواتب، بينما يبقى الجنود يقاتلون ويضحّون بأرواحهم من دون ضمان حدٍّ أدنى من الكرامة أو العدالة المالية.
ويأتي هذا التصريح في وقتٍ تزداد فيه المطالبات الشعبية والحقوقية بضرورة إنصاف الجنود وضمان استلامهم لرواتبهم كاملة، خاصةً في ظل تضخّم اقتصادي متسارع وانهيار مستمر للعملة المحلية، ما يجعل حتى الراتب الكامل عاجزًا عن تغطية الحد الأدنى من احتياجات الأسرة اليمنية.