• الرئيسية
• المشهد الاقتصادي

يشهد سوق الذهب العالمي حركة تصاعدية غير مسبوقة منذ بداية عام 2025، حيث تتزايد الضغوط الاقتصادية والسياسية على المستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن بعيداً عن تقلبات الأسواق العالمية. ارتفعت أسعار الذهب بوتيرة سريعة دفعت المعدن النفيس إلى مستويات قياسية، مما جذب اهتمام المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء.

سعر الذهب في السوق المحلية

انعكس الارتفاع العالمي على السوق المصرية بشكل واضح، حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً، مؤثرة على قرارات الشراء لدى الأفراد والمستثمرين المحليين وفيما يلي الأسعار الحالية للجرام والجنيه الذهب:

• عيار 24: 6571 جنيهاً.

• عيار 21: 5750 جنيهاً.

• عيار 18: 4929 جنيهاً.

• الجنيه الذهب: 46000 جنيهاً.

ارتفاع أسعار الذهب عالمياً إلى مستويات قياسية

سجل الذهب ارتفاعاً تاريخياً خلال تداولات الخميس 16 أكتوبر 2025، حيث تجاوز سعر الأونصة حاجز 4279 دولاراً، وهو أعلى مستوى يصل إليه المعدن النفيس على الإطلاق. ويعكس هذا الارتفاع إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن في ظل حالة الغموض الاقتصادي وإليكم لمحة عن مكاسب الذهب العالمية:

• ارتفع سعر الأونصة بنسبة 1.2% خلال جلسة اليوم.

• سجل الذهب مكاسب أسبوعية بلغت 5.3%.

• بلغت نسبة الارتفاع منذ بداية العام نحو 61%، وهو ما يمثل زيادة قياسية مقارنة بالسنوات السابقة.

العوامل الرئيسية وراء صعود الذهب

الارتفاع القياسي للذهب لم يأتِ من فراغ، بل نتج عن مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي أثرت على الأسواق العالمية. وإليكم أبرز هذه المحركات:

• تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

• توسيع الصين لقيود تصدير المعادن الاستراتيجية، مما أثار المخاوف العالمية.

• تصريحات أمريكية وصفت الوضع التجاري مع الصين بالحرب الاقتصادية.

• استمرار إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية وتأثير ذلك على البيانات الاقتصادية.

• توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي خلال الاجتماعات القادمة.

• تجمع هذه العوامل بين المخاطر السياسية والمالية، مما عزز الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.

مستقبل الذهب في ظل التقلبات العالمية

تشير التوقعات إلى أن الذهب سيستمر في الاستفادة من حالة عدم اليقين في الأسواق العالمية، خاصة مع استمرار التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم وتأجيل قرارات مهمة بشأن السياسة المالية الأمريكية وقبل استعراض التوقعات المستقبلية، يمكن القول إن المستثمرين يواجهون الواقع التالي:

• الذهب سيبقى أداة تحوط مهمة ضد تقلبات الأسواق.

• هناك احتمال لمزيد من الارتفاع في حال استمرار التوترات التجارية والسياسية.

• الأسواق المحلية ستظل مرتبطة بالتطورات العالمية، ما يعني تأثر أسعار الجرام والجنيه الذهب بأي تقلبات دولية.

يبدو أن الذهب سيستمر في جذب المستثمرين الباحثين عن الأمان المالي، وسط توقعات متباينة بين من يرى أنه وصل إلى ذروته ومن يعتقد أن الطريق لا يزال مفتوحاً لمستويات أعلى.