الخميس 16 أكتوبر 2025 11:16 مـ 24 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”كيف حوّل نفوذه العسكري إلى ملاذٍ للقتلة؟ تفاصيل اعتقال شقيق قيادي كبير في تعز”

الجمعة 17 أكتوبر 2025 12:16 صـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
المخلافي
المخلافي

كشفت مصادر أمنية خاصة في محافظة تعز، اليوم، عن نقل المدعو محمد سعيد المخلافي، شقيق القيادي البارز حمود سعيد المخلافي، إلى السجن المركزي في المدينة، في تطوّر لافت يرتبط بقضية مقتل الناشطة أفتهان المشهري التي هزّت الرأي العام المحلي والوطني.

وأفادت المصادر أن قرار النقل جاء بعد أن أثبتت التحقيقات الأمنية والقضائية أن محمد سعيد المخلافي كان المحرّض الأول على ارتكاب جريمة قتل الناشطة أفتهان، وذلك بناءً على اعترافات أدلى بها القاتل في مقطع فيديو تم تداوله مؤخراً، أشار فيه صراحةً إلى تورط "المخلافي الأصغر" في التحريض على الجريمة.

وأضافت المصادر أن محمد سعيد المخلافي، الذي يشغل منصب قائد إحدى الكتائب التابعة للواء 170 دفاع جوي، يُشتبه في كونه مصدراً رئيسياً للانفلات الأمني في المحافظة، إذ يُتهم باستغلال نفوذه العسكري لتقديم الحماية والغطاء لعدد من المطلوبين أمنياً المتورطين في جرائم قتل وانتهاكات خطيرة، ما جعل منطقته نقطة ساخنة تثير قلق الأجهزة الأمنية والمواطنين على حد سواء.

وتشير المعطيات إلى أن الحملة الأمنية الموسعة التي أطلقتها السلطات المحلية في تعز قبل أسابيع، استهدفت بشكل مباشر شبكات الفساد والجريمة المنظمة، وقد أدت إلى اعتقال محمد سعيد المخلافي عقب انتشار الفيديو الذي كشف دوره في تحريض القاتل. وقد ظل محتجزاً منذ ذلك الحين في حجز إدارة الأمن، إلى أن تم نقله اليوم إلى السجن المركزي تمهيداً لمحاكمته وفق الإجراءات القانونية.

يُذكر أن مقتل الناشطة أفتهان المشهري أثار موجة غضب واسعة في أوساط المجتمع المدني والحقوقي، وسط مطالبات متكررة بتحقيق شفاف ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم من يقفون خلف الكواليس. ويُنظر إلى هذه الخطوة الأمنية على أنها اختبار حقيقي لجدية السلطات في مواجهة الإفلات من العقاب، لا سيما حين يتعلق الأمر بشخصيات مرتبطة بتيارات سياسية نافذة.

وتجري الأجهزة الأمنية والقضائية حالياً تحقيقات موسعة للكشف عن كامل خيوط الجريمة، وتحديد مدى تورط جهات أخرى في التغطية أو التحريض، في ظل ضغوط مجتمعية متزايدة تطالب بإحقاق العدالة لروح الناشطة الراحلة.