إتهام خطير يصدم الشيخ ” سلطان البركاني” ويثير غضبه

الشيخ " سلطان البركاني" رئيس مجلس النواب، يتميز عن غيره من المسؤولين في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، بأنه رجل صريح وواضح، ولا يعرف اللف والدوران، ويقول رأيه بكل شجاعة دون خوف أو وجل، ولذلك فحتى الأشخاص الذين يغضبون منه يكنون له الإحترام والتقدير لأنه رجل يحترم نفسه، ولا يفعل كما يفعل المنافقون وأصحاب الوجوه المتعددة الذين يظهرون لك الود والمحبة في وجهك ويوجهون لك طعنات غادرة في ظهرك.
لذلك اشتعل الشيخ سلطان البركاني غضبا وثارت ثائرته حين نُسب إليه كلام غير لائق، إذ نفى مكتب رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، نفياً قاطعاً صحة تصريحات نُسبت إليه وتضمنت إساءات وهجوماً حاداً على عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء "عيدروس الزبيدي".
كنت أتمنى من الشيخ "سلطان البركاني" أن لا يكتفي بالبيان الذي تم نشره على الموقع الرسمي لمجلس النواب، والذي أكد أن ما تداولته بعض المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، بأنه وصف "عيدروس الزبيدي" بوصف غير لائق، هو "عارٍ تماماً من الصحة ولا أساس له من الواقع.
كان على الشيخ سلطان البركاني ان يصعد الأمر إلى أعلى مستوى وأن تتم مخاطبة الجهات المختصة عن الطرف الذي قام بترويج شائعات كاذبة، والحقيقة إنها ليست مجرد شائعات، بل هي تهمة خطيرة، وجريمة تفوق جريمة القتل، لأنها "فتنة" والفتنة أشد من القتل كما ذكر الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل.
الفتنة التي أراد بعض ضعاف النفوس إشعالها بين الشيخ سلطان البركاني وأخيه عيدروس الزبيدي، كانت ستشعل مواجهة خطيرة تأكل الأخضر واليابس، ولكن بفضل الله وحكمة الشيخ سلطان البركاني، وعقلانية الزبيدي تم وأدها ودفنها قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.
الرئيس رشاد العليمي ونوابه في مجلس القيادة الرئاسي، والشيخ سلطان البركاني ومعه أعضاء مجلس النواب، ورئيس الوزراء سالم بن بريك وبقية كبار المسؤولين من وزراء ووكلاء ومحافظين وسفراء، جميعهم يتلقون انتقادات قاسية ومؤلمة من قبل الكتاب والصحفيين والناشطين ورواد مواقع التواصل الإجتماعي، وهم يتقبلون ذلك بصدر رحب، وربما يغضبون من الهجوم عليهم وانتقادهم بشكل حاد، لكنهم يدركون إن هذا حق مكفول، إضافة إلى ذلك فهو شيء إيجابي يصحح الاعوجاج ويفضح الفاسدين.
لكن أن يقدم موقع إخباري أو كاتب أو صحفي أو أي طرف على اختراع كذبة كبرى، لا أساس لها من الصحة، وينسب لهذا المسؤول أو ذاك كلام لم يتحدث به، ويفبرك أقوال بأن المسؤول الفلاني شتم مسؤول اخر، فتلك جريمة حرمها الله ورسوله، لأنها تسبب الفتنة وتثير البلبة وتشعل الكراهية والحقد، والرسول صلى الله عليه وسلم حذرنا أشد التحذير من الفتنة قائلا " الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها". صدق رسول الله.