• الرئيسية
• المشهد اليمني

أكد القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك، أن أي قوة عسكرية تُشكَّل في حضرموت من أبنائها المحليين تُعدّ "مكسبًا لنا جميعًا"، مشددًا على أن مثل هذه الخطوة تُعزز من أمن واستقرار المحافظة وترسّخ مبدأ الحكم الذاتي المحلي.

وفي تصريحات لافتة، أشار بن بريك إلى أن "قوة حضرموت لا يمكن أن تكون إلا في مصلحة حضرموت"، مُبيّنًا أن الأولوية القصوى هي لحماية مصالح أبناء المحافظة ومنع أي تدخل خارجي قد يهدد سيادتها. وشدّد على أن ما يهمّه – كجنوبي – هو أن تبقى جميع محافظات الجنوب، التي كانت مستقلة قبل 22 مايو 1990م، في "قوة ومنعة"، مُحذّرًا من أي محاولات لاستعادة النفوذ السياسي أو الأمني من صنعاء.

كما وجّه بن بريك كلمات دعم وتقدير للشيخ عمرو بن حبريش، واصفًا إياه بـ"نعم القائد ونعم الأخ"، وقال: "ولا نرضى أن ينال منه أحد"، في إشارة إلى دعمه الكامل للدور القيادي والسياسي للشيخ بن حبريش في حضرموت. وامتدح أيضًا الأستاذ مبخوت بن ماضي، قائد المحور الأول في المحافظة، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي "لن تجدونه إلا معكم في مصلحة حضرموت".

ويأتي هذا الموقف في سياق تصاعد النقاشات حول إعادة هيكلة القوات العسكرية في المحافظات الجنوبية، وسط مساعٍ لتوحيد الصف الجنوبي وبناء قدرات أمنية محلية تحمي القرار السيادي وتُبعد شبح الصراعات الخارجية عن مناطق الجنوب، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة.

ويعكس تصريح بن بريك توجهًا متزايدًا داخل قيادات الانتقالي نحو دعم المبادرات المحلية التي تعزز الحكم الذاتي وتحفظ هوية المحافظات الجنوبية، مع التأكيد على أن الأمن والاستقرار في حضرموت هو جزء لا يتجزأ من أمن الجنوب ككل.