الجمعة 17 أكتوبر 2025 11:47 صـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”رمضان في ربيع الثاني؟!”.. مرجع شيعي يُعلن الشهر الفضيل مبكرًا ويشعل سخرية السوشيال ميديا

الجمعة 17 أكتوبر 2025 01:08 صـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
المرجع الشيعي
المرجع الشيعي

بغداد – أعلن المرجع الديني الشيعي العراقي السيد فرقد القزويني، اليوم، دخول شهر رمضان المبارك استنادًا إلى تقويم هجري خاص يعتمده في تحديد بدايات الأشهر القمرية، وهو ما يخالف التواريخ الرسمية التي أعلنتها غالبية الدول الإسلامية، والتي استندت إلى رؤية الهلال أو الحسابات الفلكية المعتمدة من قبل مجامع الإفتاء والمؤسسات الدينية الرسمية.

وقال القزويني في بيانٍ نشره عبر منصاته الرسمية إن "التقويم الهجري المتداول بين عموم المسلمين اليوم محرّف ولا يعكس الدقة المطلوبة في تحديد بدايات الشهور القمرية"، مشيرًا إلى أنه يعتمد في مرجعيته على "حسابات شرعية دقيقة مستمدة من الروايات الموثوقة"، تتيح له تحديد مواقيت العبادات والشعائر دون الاعتماد على رؤية العين أو الحسابات الفلكية السائدة.

وأضاف أن "الاعتماد على رؤية الهلال بالعين المجردة أو حتى بالأجهزة الحديثة لا يُعدّ معيارًا شرعيًّا قاطعًا"، مؤكدًا أن "الحسابات التي نتبعها تتوافق مع الأصول الفقهية التي وردت في كتب الحديث المعتبرة عند الشيعة".

غير أن هذا الإعلان أثار موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد عدد من المتابعين والعلماء ما وصفوه بـ"الانفراد الديني" الذي قد يؤدي إلى تفكيك وحدة المسلمين في العبادات الجماعية، خصوصًا في شعائر كبرى مثل صيام رمضان وعيدَي الفطر والأضحى.

وأثار إعلان القزويني، ليس فقط جدلاً فقهياً، بل أيضاً موجة واسعة من السخرية على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا بعد تذكير النشطاء بأن المسلمين في جميع أنحاء العالم لا يزالون في شهر ربيعٍ الثاني، أي أن رمضان — وفق التقويم الهجري المعتمد رسميًّا — لا يزال على بُعد أشهر.

وتصدّر هاشتاغات مثل #رمضان_في_ربيع_الثاني و#القزويني_يسبق_الزمن قائمة الترندات في عدد من الدول العربية، حيث سخِر متابعون من "رمضان المبكر"، مُلمّحين إلى أن الإعلان يفتقر إلى الانسجام مع الواقع الفلكي والشعبي على حد سواء. وكتب أحد النشطاء: "هل نصوم رمضان ونفطره قبل أن يحين وقته؟"، بينما علّق آخر: "ربما يحتاج المرجع إلى تحديث تقويمه أو مراجعة فلكي موثوق!"

وأشار آخرون إلى أن مثل هذه المواقف، رغم محاولتها الظهور كـ"اجتهاد ديني"، قد تُضعف مصداقية الخطاب الديني في أعين العامة، خصوصًا حين تتعارض بشكل صارخ مع الحقائق المحسوسة والمشهودة. ورأى مراقبون أن السخرية العارمة التي أثارها الإعلان تعكس حالة من الاستياء الشعبي من "الفتاوى الانفرادية" التي تبتعد عن السياق الجماعي والزمني المشترك للمسلمين.

ويُذكر أن الهيئات الفلكية الرسمية في السعودية، ومصر، والإمارات، والعراق، وغالبية الدول الإسلامية أكدت أن غرّة ربيع الثاني بدأت في 2 أكتوبر 2025، ما يعني أن رمضان لن يبدأ قبل منتصف فبراير 2026 — أي بعد نحو خمسة أشهر من الآن.

موضوعات متعلقة