الخميس 16 أكتوبر 2025 11:31 مـ 24 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”جمعة العدالة والإنصاف” في تعز: صلاةٌ رابعة في ساحة الاعتصام ونداءٌ جماهيري لاستكمال المطالب ومحاسبة المتورطين

الجمعة 17 أكتوبر 2025 12:42 صـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
ارشيفية
ارشيفية

أعلنت اللجنة التنظيمية لساحة الاعتصام في شارع جمال عبد الناصر بمحافظة تعز، عن إقامة صلاة الجمعة غدًا في الساحة الملاصقة لمخيمات الاعتصام، تحت شعار "جمعة العدالة والإنصاف لتعز"، تكريماً لأيقونة النضال والتضحية الشهيدة #افتهان_المشهري، وتكريساً لحق كل ضحايا العنف والظلم في المحافظة.

ووجهت اللجنة دعوةً عاجلة إلى أسر الشهداء، والضحايا، وأصحاب الحقوق والمظالم في تعز، للحشد والمشاركة الواسعة في هذه الجمعة الرمزية، التي تحمل في طياتها رسالة صمودٍ وتحدٍّ، وتأكيداً على استمرار الاعتصام كوسيلة سلمية للنيل من الظلم وتحقيق العدالة.

يُذكر أن صلاة الجمعة المرتقبة ستكون الرابعة التي تُقام في مخيمات الاعتصام، ما يعكس إصرار المعتصمين على البقاء ورفضهم لأي محاولات تهميش أو تفكيك لمطالبهم المشروعة. وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد الحراك الشعبي المطلبي في المحافظة، الذي يطالب بتحقيق العدالة الكاملة لكل من سقط على يد مسلحين يُزعم أنهم منتمون إلى القوات الحكومية.

وأكدت اللجنة أن وقفة احتجاجية ستنطلق عقب أداء صلاة الجمعة، تطالب بـ:

  • استكمال القبض على جميع المطلوبين أمنياً المتورطين في جرائم القتل والتنكيل؛
  • تسليم منازل المواطنين وممتلكاتهم التي تم الاستيلاء عليها؛
  • إنصاف جميع المظلومين في مخيمات الاعتصام وحمايتهم من أي استهداف مباشر أو غير مباشر؛
  • محاسبة كل من تورط في التستر على الجناة أو ساهم في إفشال العدالة، من مسؤولين وأجهزة أمنية.

وفي خطابٍ موجّه إلى أبناء تعز، حذّرت اللجنة من التهاون أو التراخي في المشاركة، قائلة:
"لا تستهينوا بمشاركتكم والحضور والمناصرة لكل المظلومين، فإنها تعجّل بتنفيذ كل المطالب، وتُعيد وهج النظام والقانون إلى تعز."

وتشير مصادر محلية إلى أن الأيام القادمة ستشهد حراكاً شعبياً واسعاً في مختلف مديريات المحافظة، يهدف إلى الضغط على السلطات المحلية والجهات المعنية لاتخاذ خطوات ملموسة نحو تحقيق العدالة، ووضع حدٍّ لحالة الإفلات من العقاب التي طال أمدها.

ويُنظر إلى "جمعة العدالة والإنصاف" كمحطة محورية في مسار الحراك السلمي بتعز، لا سيما في ظل تصاعد الغضب الشعبي وتوحّد أصوات الضحايا حول مطلبٍ واحد: العدالة أولاً، والإنصاف دون تمييز.

موضوعات متعلقة