الذهب يواصل التحليق ويسجل رقماً قياسياً جديداً متجاوزاً 4200 دولار للأونصة

سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا تاريخيًا غير مسبوق، بعدما تجاوز المعدن النفيس حاجز 4200 دولار للأونصة للمرة الأولى، في موجة صعود قوية تعكس حالة عدم اليقين التي تسيطر على الاقتصادين الأميركي والعالمي وقد جاءت هذه الطفرة في الأسعار مدفوعة بعدة عوامل متشابكة، أبرزها تزايد التوقعات بشأن خفض مرتقب لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، إلى جانب تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، واستمرار مخاوف الإغلاق الحكومي الأميركي.
ارتفاع قياسي في المعاملات الفورية والآجلة
-
صعد الذهب في التداولات الفورية بنسبة تجاوزت واحدًا وأربعة أعشار بالمئة ليصل إلى نحو 4200.10 دولار للأونصة.
-
لامس المعدن النفيس مستوى قياسيًا جديدًا عند 4186.68 دولار في بداية الجلسة.
-
ارتفعت العقود الآجلة الأميركية لتسليم ديسمبر بنسبة ثمانية أعشار بالمئة لتسجل 4197.50 دولار.
عوامل سياسية واقتصادية تعزز الصعود
-
إعلان الإدارة الأميركية نيتها إيقاف عدد من البرامج الفيدرالية نتيجة أزمة الإغلاق الحكومي
-
تصريحات حذرة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشأن استمرار ضعف سوق العمل
-
تأكيد على أن قرارات الفائدة ستتخذ على أساس كل اجتماع على حدة
هذه العوامل مجتمعة دفعت المستثمرين إلى تعزيز رهاناتهم على خفض جديد للفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال الاجتماع المقبل، مع توقع خفض إضافي قبل نهاية العام.
مكاسب قياسية منذ بداية العام
-
سجل الذهب ارتفاعًا يفوق 60 بالمئة منذ مطلع العام
-
جاءت المكاسب مدفوعة بالقلق الجيوسياسي والاقتصادي عالميًا
-
زيادة مشتريات البنوك المركزية حول العالم
-
توجه متزايد نحو تقليص الاعتماد على الدولار كعملة احتياط رئيسية
المعادن النفيسة الأخرى تلحق بالذهب
-
ارتفعت الفضة بنسبة اثنين بالمئة لتسجل نحو 52.48 دولار للأونصة بعد بلوغها مستوى قياسيًا عند 53.60 دولار سابقًا
-
صعد البلاتين بنسبة 1.3 بالمئة ليصل إلى نحو 1658.65 دولار
-
ارتفع البلاديوم 0.9 بالمئة ليسجل حوالي 1538.75 دولار
يبدو أن الذهب لا يزال يمتلك المزيد من الزخم الصعودي في ظل استمرار التوترات الاقتصادية العالمية وتوجه البنوك المركزية نحو السياسات التيسيرية ومع تحوله مجددًا إلى الملاذ الأكثر أمانًا، قد نشهد مستويات تاريخية جديدة خلال الأشهر المقبلة إذا استمرت الظروف الحالية على حالها.