تحركات عسكرية في محيط العاصمة صنعاء واستنفار حوثي مكثف

صعّدت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران أنشطتها العسكرية والفكرية في مديرية الحصن جنوبي محافظة صنعاء، ضمن حملة تعبئة وتجنيد جديدة تستهدف المقاتلين في صفوفها.
ووفقاً لوسائل إعلام حوثية، شهدت المنطقة خلال شهر أكتوبر الجاري تنظيم فعاليات وتدريبات ميدانية لقوات التعبئة العامة، شملت تمرينات عسكرية وراجلة لدورات قتالية قيد الإعداد، في مؤشر على استمرار الجماعة في تعزيز قدراتها العسكرية رغم الهدوء النسبي على الجبهات.
وأفاد موقع "ديفانس لاين" المتخصص في الشؤون العسكرية، بأن الميليشيا اتخذت من منطقة الحصن مركزًا رئيسيًا للتحشيد القتالي والأيديولوجي، وحوّلتها إلى منطقة عسكرية مغلقة، بعد أن طوّرت فيها منشآت ومرافق ذات طابع عسكري.
وأشار الموقع إلى أن المنطقة الجبلية نفسها كانت هدفًا لضربات جوية أمريكية في مارس الماضي، في سياق عمليات استهدفت مواقع مرتبطة بنشاط الجماعة في محيط صنعاء ومناطق أخرى.
وتعكس هذه الأنشطة، توجه الحوثيين لتكثيف دائرة التجنيد والتعبئة، في وقت تتصاعد فيه المؤشرات على استعدادهم لجولة تصعيد جديدة، مستغلين مناطق نائية كمراكز تدريب وتأهيل للمقاتلين الجدد.