• الرئيسية
• المشهد اليمني

أقدمت عناصر حوثية، على اقتحام ونهب مقر شركة "ميديكس كونكت" في العاصمة المحتلة صنعاء، والمملوكة لرجل الأعمال والمهندس عدنان الحرازي.

وأفاد بلاغ صادر عن الشركة، التي ظلت الشركة مغلقة تعسفاً منذ العام الماضي دون أي مبرر قانوني، بأن عملية النهب تمت على أيدي عناصر تابعة للما يسمى بـ جهاز الأمن والمخابرات الحوثية، ليل الاثنين – الثلاثاء.

وقامت المليشيات، بتفريغ كامل محتويات المقر من أثاث وأجهزة ومعدات، في غياب تام لأي مسوّغ قضائي. واعتبرت الشركة ما حدث "جريمة سطو منظم برعاية سلطات الأمر الواقع".

من جهتها، أكدت ندى المؤيد، زوجة المهندس عدنان الحرازي، أن ما جرى يعد استهدافاً متعمداً لزوجها وشركاته. وشددت على أن الحكم الصادر سابقاً بحق شركة "برودجي سيستمز" لا يشمل "ميديكس كونكت"، معتبرة أن ما يجري اليوم هو "محاولة لتدمير عدنان الحرازي نفسه، وليس مجرد قضية تجارية".

وأضافت المؤيد أن الأسرة ومحامي الحرازي تقدموا بشكاوى رسمية ضد قرار الإغلاق التعسفي دون أن تُستجاب، مؤكدة أن "ما يحدث ليس تصرفاً إدارياً بل اعتداء سافر على العدالة واغتصاب لحقوق المواطنين في وضح الليل".

وقبل أشهر أصدرت المحكمة الابتدائية الخاضعة للحوثيين أحكاماً قاسية بحق الحرازي، تضمنت مصادرة أمواله وممتلكاته، قبل أن تُخفَّف لاحقاً من الإعدام إلى السجن 15 عاماً، بتهم وُصفت بأنها مفبركة وذات طابع سياسي.

وكانت النيابة الجزائية الحوثية قد اتهمت المهندس الحرازي بـ"التخابر" وجمع بيانات، مستهدفة شركته "برودجي سيستمز" التي تعمل كمراقب مستقل لبرامج العمل الإنساني في اليمن.

وتُعد قضية الحرازي نموذجاً صارخاً لواقع الابتزاز والمصادرة الذي يتعرض له المستثمرون ورجال الأعمال في مناطق سيطرة الحوثيين، ضمن سياسة ممنهجة لإخضاع القطاع الاقتصادي لهيمنة الجماعة.