الأربعاء 15 أكتوبر 2025 05:08 مـ 23 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

مصير بشار الأسد على الطاولة.. ماذا بحث الرئيس السوري ”الشرع” مع ”بوتين” في زيارته التاريخية لموسكو؟

الأربعاء 15 أكتوبر 2025 05:51 مـ 23 ربيع آخر 1447 هـ
الشرع يلقتي بوتين
الشرع يلقتي بوتين

في أول زيارة رسمية له منذ توليه السلطة، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع الأربعاء إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث عقد لقاءً موسعًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تناول ملفات التعاون الثنائي، والمستجدات الإقليمية والدولية، إلى جانب قضايا حساسة أبرزها مصير الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وبحسب مصدر حكومي سوري، فإن الشرع سيطلب من القيادة الروسية تسليم الأسد، الذي فرّ إلى موسكو في ديسمبر الماضي، إلى السلطات السورية، باعتباره "أحد أبرز المتهمين بارتكاب جرائم حرب"، وفق تعبير المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته.

الشرع يصل موسكو (العربية/الحدث)


اللقاء بين الرئيسين، الذي يأتي بعد اتصال هاتفي سابق في فبراير، شهد تأكيدًا من الشرع على أن سوريا الجديدة تسعى لإعادة بناء علاقاتها الخارجية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشددًا على أهمية الدور الروسي في دعم قطاع الطاقة السوري، وحرص دمشق على تطوير التعاون في مجالات التجارة والاستثمار.

من جانبه، رحّب بوتين بالرئيس السوري، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تمتد لأكثر من ثمانية عقود، وتقوم على أسس من الصداقة والثقة، بعيدًا عن المصالح الضيقة. وأعلن أن اللجنة الحكومية المشتركة ستستأنف أعمالها قريبًا، مشددًا على التزام موسكو بمواصلة دعم سوريا في جهودها لتحقيق الاستقرار والتنمية.

الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو - رويترز


الزيارة التي يشارك فيها وزير الخارجية السوري ومسؤولون عسكريون واقتصاديون، تأتي في وقت كانت فيه موسكو تستعد لاستضافة قمة عربية روسية في 15 أكتوبر، قبل أن تعلن تأجيلها بسبب انشغال عدد من القادة العرب بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

الكرملين أشار إلى أن المحادثات بين الشرع وبوتين ستشمل أيضًا مستقبل القاعدتين العسكريتين الروسيتين في سوريا، وهما قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية، اللتان تمثلان الوجود العسكري الروسي الوحيد خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق.

الرئيس السوري أحمد الشرع يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو - رويترز


ورغم أن روسيا كانت الحليف الأبرز للأسد خلال سنوات النزاع، وقدمت له دعمًا دبلوماسيًا وعسكريًا مكثفًا منذ عام 2011، فإن السلطات الانتقالية الجديدة في دمشق تبنت منذ البداية نبرة تصالحية تجاه موسكو، مع تأكيدها على ضرورة فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد زار موسكو في يوليو الماضي، مؤكدًا على مبدأ "الاحترام المتبادل"، فيما زار نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك دمشق في سبتمبر، معلنًا عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون مع الحكومة الجديدة.

وفي يناير، زار وفد روسي رفيع دمشق، ضم نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف ومبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، في خطوة اعتُبرت تمهيدًا لإعادة ترتيب العلاقات بين البلدين بعد سقوط نظام الأسد.

موضوعات متعلقة