السبت 18 أكتوبر 2025 04:13 مـ 26 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

رد حاسم من الكرملين على سؤال مفاجئ بشأن مصير بشار الأسد

السبت 18 أكتوبر 2025 02:45 مـ 26 ربيع آخر 1447 هـ
تسليم بشار الأسد
تسليم بشار الأسد

رفض المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، التعليق على المطالب التي تقدمت بها السلطات السورية الجديدة والمتعلقة بـ تسليم بشار الأسد إلى سوريا، بعد اللقاء الذي جمع الرئيس السوري الحالي أحمد الشرع بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، وجاء هذا الطلب عقب الإطاحة بالأسد في ديسمبر من العام الماضي، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية.

لقاء بوتين والشرع يفتح باب التساؤلات

أفادت وكالة "فرانس برس" بأن الرئيس أحمد الشرع طرح خلال اجتماعه مع بوتين مسألة تسليم سلفه بشار الأسد، الذي يقيم في روسيا منذ الإطاحة بنظامه، وخلال مؤتمر صحفي عقد في الكرملين، رفض بيسكوف الكشف عمّا إذا كان الملف قد نوقش فعلاً بين الجانبين، مكتفياً بالقول: "لا يوجد ما يمكن التصريح به في هذا السياق"، وفق ما نقلت صحيفة غازيتا الروسية.

نقاش حول القواعد الروسية في سوريا

وأوضح بيسكوف أن الرئيسين ناقشا مستقبل القواعد العسكرية الروسية في حميميم وطرطوس، دون تقديم تفاصيل إضافية حول مصير هذه القواعد، التي تمثل أحد أبرز نقاط النفوذ الروسي في الشرق الأوسط، ويأتي هذا النقاش في وقتٍ تسعى فيه السلطات السورية الجديدة إلى إعادة تقييم العلاقات الأمنية والعسكرية مع موسكو.

ردود روسية متباينة على طلب التسليم

بدوره، اعتبر ديمتري نوفيكوف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، أن مطالبة دمشق بتسليم الأسد "غير منطقية"، محذرًا من أن مثل هذا القرار قد يعرض الرئيس السابق للانتقام، وأكد أن روسيا لن تتخذ أي خطوة تتعارض مع مبادئها أو التزاماتها تجاه من استضافتهم لأسباب إنسانية أو سياسية.

لافروف يؤكد: استضافة الأسد لأسباب إنسانية فقط

من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن وجود الأسد في موسكو يأتي بدافع إنساني بحت، موضحًا أن السلطات الروسية وفرت له ولعائلته الحماية بعد ورود تقارير عن تهديدات باغتياله، وقال لافروف: "قدمنا له المأوى لأسباب إنسانية، وليس لأي أهداف سياسية"، نافيًا في الوقت نفسه الأنباء التي تحدثت عن تعرضه للتسمم أثناء إقامته في العاصمة الروسية.

تفاصيل حول إقامة الأسد في موسكو

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وتقارير صحفية ألمانية قد تحدثت في وقت سابق عن تفاصيل حياة بشار الأسد في موسكو، مشيرة إلى أنه يعيش في شقق فاخرة تطل على ناطحات سحاب، وسط عزلة تامة عن الحياة العامة، وأكدت التقارير أن الأسد لا يمارس أي دور سياسي في الوقت الراهن، وأن وجوده يخضع لحماية مشددة من قبل الحرس الرئاسي الروسي.

المشهد القادم بين موسكو ودمشق

مع تزايد المطالب الدولية والمحلية بـ تسليم بشار الأسد إلى سوريا، يترقب المراقبون كيف ستتعامل موسكو مع هذا الملف المعقد، في ظل رغبتها بالحفاظ على علاقاتها الاستراتيجية مع دمشق دون الإضرار بصورتها الدولية، ويرى محللون أن الكرملين سيسعى لتأجيل أي قرار رسمي بشأن مصير الأسد، إلى حين استقرار الأوضاع السياسية داخل سوريا.

موضوعات متعلقة