الأربعاء 1 أكتوبر 2025 09:38 مـ 9 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

محاولة اغتيال بشار الأسد بالسم في موسكو تثير جدلاً واسعاً على الساحة السياسية

الأربعاء 1 أكتوبر 2025 10:28 مـ 9 ربيع آخر 1447 هـ
اغتيال بشار الأسد
اغتيال بشار الأسد

شهدت العاصمة الروسية موسكو حادثة أمنية غير مسبوقة، حيث تعرض الرئيس السوري السابق بشار الأسد لمحاولة اغتيال باستخدام مادة سامة مجهولة المصدر، هذه الواقعة لم تكن مجرد حادث فردي، بل حملت أبعاداً سياسية وأمنية كبيرة، جعلت منها قضية شغلت الرأي العام الدولي وتأتي هذه الحادثة في وقت حساس من العلاقات السورية الروسية، ما يثير المزيد من التساؤلات حول الأهداف والدوافع وراء هذا الهجوم.

تفاصيل حادثة اغتيال بشار الأسد

216.73.216.51

وقع الحادث أثناء زيارة رسمية لبشار الأسد في موسكو، حيث كان من المقرر عقد لقاءات هامة مع مسؤولين روس لمناقشة قضايا سياسية وعسكرية ذات صلة بالملف السوري، وتبين أن المادة السامة استُخدمت بشكل متعمد للوصول إلى الهدف، ما يعكس مستوى عالٍ من التخطيط والدقة. وقد أثارت هذه الواقعة حالة من القلق لدى الجهات الأمنية الروسية، ما دفعها لبدء تحقيق عاجل لفهم الملابسات.

دوافع محاولة الاغتيال

قبل التعمق في تفاصيل التحقيقات يجدر بنا الإشارة إلى أن هناك عدة دوافع محتملة وراء هذه العملية وتدل المعطيات الأولية على أن محاولة اغتيال بشار الأسد ليست حادثاً عابراً، بل قد تكون جزءاً من استراتيجية أوسع وتشمل دوافع عدة:

  • زعزعة التحالف السوري الروسي: قد يكون الهدف من العملية خلق أزمة بين دمشق وموسكو، وإضعاف التنسيق بينهما.

  • إرسال رسالة سياسية: استهداف شخصية بحجم الأسد قد يكون وسيلة لإيصال رسالة سياسية أو ردع جهة معينة.

  • تغيير موازين القوى: محاولة الاغتيال قد تكون جزءاً من صراع أوسع بين قوى إقليمية ودولية يسعى كل طرف فيه لتعديل ميزان القوى.

  • اختبار القدرات الأمنية: قد يكون الهدف اختبار مدى قدرة الأجهزة الأمنية الروسية والسورية على الحماية والاكتشاف.

  • إحداث حالة من الارتباك: مثل هذه الحوادث عادة ما تؤدي إلى حالة من القلق وعدم الاستقرار السياسي، وهو ما يخدم أهداف الجهات المخططة.

التحقيقات والتداعيات الأمنية

أشارت مصادر إلى أن الأجهزة الروسية بدأت تحقيقات موسعة فور وقوع الحادث، تشمل تحليل المادة السامة، وفحص جميع المسارات الممكنة للاغتيال هذه التحقيقات تهدف إلى:

  • تحديد الجهة المنفذة للعملية.

  • التعرف على مصدر المادة السامة.

  • تقييم مستوى التهديدات المستقبلية.

  • تعزيز الإجراءات الأمنية خلال زيارات القادة السياسيين.

  • اتخاذ خطوات وقائية لحماية الشخصيات المهمة.

تشير التقديرات إلى أن هذه الحادثة قد تترك أثراً عميقاً على العلاقات السورية الروسية، وتثير توترات في الساحة السياسية كما أن الكشف عن الجهة المسؤولة قد يؤدي إلى ردود فعل قوية، ربما تشمل تحركات دبلوماسية وأمنية، إضافة إلى تأثيرات على الملفات الإقليمية.