رئيس الوزراء: الكرة في ملعب الحوثيين والسلام مرهون بإنهاء النفوذ الإيراني

أكد رئيس الوزراء، الدكتور سالم بن بريك، أن السلام يظل خيارًا استراتيجيًا للحكومة اليمنية، لكنه مرهون بوجود طرف آخر يتحلى بالجدية والمسؤولية، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت عدم التزام ميليشيا الحوثي بأي اتفاقات سابقة، وهو ما يشهد عليه المجتمع الدولي.
وفي حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط"، شدد بن بريك على أن تعنّت الحوثيين يعود إلى رفض النظام الإيراني لأي تسوية سياسية، لافتًا إلى أن استمرار تدفق الأسلحة والمعدات المتطورة من طهران إلى الميليشيات، وما تكشفه الضبطيات المتكررة، يمثل دليلًا واضحًا على غياب النية الحقيقية للسلام.
وأوضح رئيس الحكومة أن السلام المنشود لا يمكن تحقيقه إلا من خلال العودة إلى منظومة القوانين، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، والاحتكام إلى الدستور والثوابت الوطنية، وتنفيذ المرجعيات الثلاث، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وفي هذا السياق، أكد بن بريك أن "الكرة في ملعب الحوثيين"، وأن أي مقاربة سياسية ناجحة تتطلب إنهاء النفوذ الإيراني الذي يزعزع الأمن الإقليمي والدولي، مجددًا دعوته إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية دولية، باعتبار ذلك خطوة ضرورية لحماية فرص السلام.
وفي تقييمه لجهود المبعوث الأممي، أشاد رئيس الوزراء بالدور الذي يقوم به في فتح قنوات الحوار، لكنه دعا إلى مزيد من الوضوح في تحديد الأطراف المعرقلة، مطالبًا بموقف أممي أكثر صرامة تجاه الانتهاكات التي تقوّض فرص التسوية السياسية.
كما شدد بن بريك على أن تحقيق السلام العادل يمر عبر دعم الحكومة الشرعية وتعزيز قدرتها على تقديم الخدمات وحماية أراضيها ومياهها الإقليمية، مؤكدًا أن الشعب اليمني لن يتراجع عن الدفاع عن حقوقه وثوابته، ولن يقبل بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، حتى وإن فُرضت عليه الحرب.
216.73.216.58