• الرئيسية
• المشهد الدولي

في تصريحات حافلة بالثقة والأمل، أكد خليل الحية، رئيس وفد حركة حماس المفاوض، أن اتفاق غزة سيصمد بفضل الإرادة السياسية القوية، والدعم الدولي الواسع، والرعاية المشتركة من الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب.

صعوبات ميدانية في انتشال الجثامين.. لكن الإرادة لا تنكسر

وأضاف الحية خلال حوار خاص مع قناة القاهرة الإخبارية أن الفصائل الفلسطينية ماضية بجدية في تنفيذ التزاماتها، وخاصة في ملف تسليم الجثامين، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه فرق العمل الميدانية في ظل الدمار الواسع الذي خلفته الحرب.

الإرادة الفلسطينية تتحدى الصعوبات

قال الحية إن فرق البحث تعمل وسط ظروف قاسية للغاية، مشيرًا إلى أن “تغير طبيعة الجثامين المدفونة تحت الأنقاض والمباني المدمرة يجعل العملية معقدة وتستغرق وقتًا طويلًا، لكنها لن تتوقف”، وأضاف:

“لدينا التصميم والإرادة لإنهاء هذا الملف الإنساني المؤلم بالكامل، وسنصل إلى ذلك مهما كانت التحديات”.

وأكد القيادي في حركة حماس أن هذا الملف الإنساني يمثل أولوية وطنية، ويعكس جدية الفصائل الفلسطينية في احترام التزاماتها الإنسانية والأخلاقية ضمن إطار اتفاق غزة الأخير.

السيسي وترامب.. ضمانتان لاستقرار الاتفاق

في تصريح يحمل دلالات سياسية مهمة، شدد خليل الحية على أن رعاية الرئيس السيسي والرئيس ترامب لاتفاق غزة منحت الاتفاق قوة دفع غير مسبوقة، قائلًا:

“الإرادة الدولية التي شهدناها في مصر، والضمانات التي قُدمت خلال القمة، تجعلنا مطمئنين بأن الاتفاق سيصمد بإذن الله.”

وأشار إلى أن هذا التنسيق بين القاهرة وواشنطن يعكس توافقًا دوليًا نادرًا حول ضرورة تثبيت الهدوء في قطاع غزة، وفتح المجال أمام حلول إنسانية مستدامة تعيد الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها.

المساعدات الإنسانية تدخل غزة وفق الاتفاق

وحول ملف المساعدات الإنسانية، كشف الحية أن الاتصالات مع الوسطاء خلال الأسبوع الماضي أظهرت التزامًا ملموسًا من الأطراف المعنية، مؤكدًا أن “عدد الشاحنات والمساعدات التي دخلت عبر المعابر بلغ ما تم الاتفاق عليه تمامًا”.
وأضاف أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى زيادة كمية المساعدات لتلبية احتياجات سكان القطاع، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء وما يحمله من تحديات جديدة تتعلق بالإيواء والتدفئة والرعاية الطبية.

ودعا الحية الوسطاء إلى “بذل جهد إضافي لتسريع وتيرة إدخال المساعدات، خصوصًا في الجوانب الإنسانية الحرجة مثل المواد الطبية واحتياجات الأطفال والأسر المتضررة”.

اتفاق غزة.. خطوة نحو الاستقرار الإقليمي

يرى مراقبون أن تصريحات خليل الحية تمثل مؤشرًا إيجابيًا على صلابة اتفاق غزة واستمراره في ظل الدعم الدولي الواسع الذي يحظى به.
فوجود ضمانات من القاهرة وواشنطن يمنح الاتفاق ثقلاً سياسيًا كبيرًا، بينما يؤكد التزام حماس والفصائل الفلسطينية بتطبيق بنوده أن المرحلة المقبلة قد تشهد استقرارًا ميدانيًا نسبيًا بعد أشهر من التصعيد.

ختامًا

يبدو أن اتفاق غزة يقف اليوم على أرض أكثر صلابة، بفضل رعاية الرئيس السيسي والرئيس ترامب، وجهود الوسطاء الدوليين، وإصرار الفصائل الفلسطينية على احترام التزاماتها.
ومع استمرار دخول المساعدات وتكثيف التنسيق الميداني، يبقى الأمل قائمًا بأن يشكل هذا الاتفاق نقطة تحول إنسانية وسياسية في مسار الأزمة، ويعيد الأمل إلى سكان غزة الذين أنهكتهم الحروب والحصار.

الكلمات المفتاحية

خليل الحية، اتفاق غزة، رعاية السيسي وترامب، المساعدات الإنسانية لغزة، حركة حماس، الفصائل الفلسطينية، قناة القاهرة الإخبارية، إدخال المساعدات، صمود اتفاق غزة، الرئيس عبد الفتاح السيسي، دونالد ترامب.