• الرئيسية
• المشهد الدولي

أكد رئيس بلدية غزة يحيى السراج أن معظم المفقودين تحت الأنقاض هم من النساء والأطفال، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لمعدات ثقيلة ومواد إنسانية عاجلة لانتشال الضحايا وإنقاذ العالقين.

وأوضح السراج أن فرق الإنقاذ في غزة تواجه نقصًا حادًا في الآليات المخصصة للكشف تحت الركام، وأن تأخر وصول هذه المعدات يفاقم الخسائر البشرية ويُعيق عمليات الإنقاذ المستمرة منذ أيام.

وأضاف أن الأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية، خاصة في شبكات المياه والصرف الصحي، تتطلب كميات كبيرة من مواد البناء والإسمنت لإصلاحها بشكل عاجل، مؤكدًا أن استعادة هذه الخدمات أساسية لتخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع.

ودعا السراج إلى دعم دولي فوري لتسهيل عمليات الإنقاذ والإعمار، موضحًا أن الإمكانات المحلية لا تكفي للتعامل مع حجم الكارثة التي خلّفتها الحرب.

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لم تمنح إسرائيل الإذن بالدخول مجددًا إلى قطاع غزة، مشددًا على أن أي عملية عسكرية جديدة لا تندرج ضمن التفاهمات الأخيرة التي تم التوصل إليها.

وفي إطار تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة، تسلمت إسرائيل مساء أمس الإثنين، عبر الصليب الأحمر الدولي، جثة أحد المحتجزين الذين كانوا في أسر فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

وشهدت مناطق القطاع خلال الساعات الماضية عودة إلى حالة من “الهدوء الحذر” بعد التصعيد الأخير الذي أسفر عن استشهاد 44 فلسطينيًا ومقتل جنديين إسرائيليين، قبل أن تعود إسرائيل وتخرق اتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين بينهم شقيقان شمال شرقي مدينة غزة.

وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 80 خرقًا منذ إعلان وقف الحرب، أسفرت عن 97 شهيدًا و230 مصابًا، معتبرًا ذلك انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني ولقرار وقف العمليات العسكرية.

وفي تل أبيب، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، اللذين يزوران إسرائيل ضمن جهود تعزيز اتفاق التهدئة، وبحث تفاصيل المرحلة التالية من الخطة المؤلفة من عشرين بندًا.

ومن المقرر أن يزور نائب الرئيس الأمريكي جيه. دي. فانس إسرائيل اليوم الثلاثاء، حيث أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أنه سيقوم أيضًا بزيارة إلى قطاع غزة خلال جولته التي تمتد حتى الخميس المقبل.

وتؤكد مصادر إسرائيلية أن تل أبيب ترفض الانتقال إلى مفاوضات “المرحلة الثانية” من اتفاق التهدئة قبل الانتهاء من تسليم جثامين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وهو ما يعرقل أي تقدم في المحادثات الجارية في القاهرة وتل أبيب.