الأحد 19 أكتوبر 2025 11:43 صـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

توتر جديد في الأفق.. تقارير إسرائيلية تتحدث عن هجوم محتمل على غزة بعد مزاعم انتهاك الهدنة

الأحد 19 أكتوبر 2025 12:47 مـ 27 ربيع آخر 1447 هـ
حماس
حماس

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس صباح الأحد نفيها القاطع للتقارير الأمريكية التي تحدثت عن “هجوم وشيك” في قطاع غزة، مشددة على التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم برعاية إقليمية ودولية.

وجاء هذا الموقف ردًا على بيان أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية تحدثت فيه عن “تحذيرات لحماية المدنيين” في حال تنفيذ هجوم من قبل الحركة، وهو ما وصفته حماس بأنه “ادعاء باطل يخدم الرواية الإسرائيلية”.

حماس: واشنطن توفر غطاءً للعدوان الإسرائيلي

وقالت الحركة في بيان رسمي إن تصريحات الخارجية الأمريكية “تتماهى مع الدعاية الإسرائيلية وتبرر استمرار العدوان ضد المدنيين في غزة”، مضيفة أن هذه المزاعم “تسعى لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية وتبرير أي تصعيد عسكري محتمل”.

وأكدت أن حماس تنفي مزاعم الهجوم الوشيك في غزة جملة وتفصيلاً، معتبرة أن واشنطن بهذا الموقف “تتحول من وسيط في التهدئة إلى شريك في العدوان”.

الموقف الميداني داخل القطاع

أوضحت الحركة أن الأجهزة الأمنية والشرطية في غزة تمارس مهامها الاعتيادية في حفظ الأمن والنظام، نافية وجود أي تحركات عسكرية أو استعدادات ميدانية تشير إلى نية التصعيد.

وأشار البيان إلى أن بعض الجهات “تحاول تضليل الرأي العام عبر تسريب معلومات مغلوطة حول الوضع الميداني”، متهمًا الاحتلال الإسرائيلي بتمويل وتوجيه مجموعات تهدف لإحداث اضطراب أمني داخل القطاع لإضفاء شرعية على اعتداءاته المستمرة.

انتقادات حماس للسياسة الأمريكية

ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى “وقف تبني الرواية الإسرائيلية” والتركيز على مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بدلًا من ترديد الاتهامات، مؤكدة أن استمرار الانحياز الأمريكي “يُضعف فرص الوساطة ويقوض جهود التهدئة التي تقودها مصر وقطر”.

وشدد البيان على أن موقف واشنطن “يفتح الباب أمام مزيد من التوتر في ظل هشاشة الهدنة القائمة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين الفلسطينيين”.

خلفية سياسية مشحونة

يأتي هذا النفي من حماس في وقت تسعى فيه الأطراف الإقليمية إلى تثبيت الهدنة التي تم التوصل إليها مؤخرًا بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن حالة الترقب تسود المشهد السياسي في ظل غياب مؤشرات واضحة على استقرار طويل الأمد في القطاع.

وتعتبر تصريحات حماس أول رد رسمي على البيان الأمريكي، ما يعكس حجم التوتر بين الجانبين في مرحلة تتسم بحساسية شديدة.

قراءة في أبعاد التصريحات وتأثيرها على الهدنة

يرى محللون أن حماس تنفي مزاعم الهجوم الوشيك في غزة في محاولة لقطع الطريق أمام أي مبررات لتجديد العمليات العسكرية، بينما تسعى واشنطن لإرسال “رسالة ردع مزدوجة” للطرفين.

وتُحذر مصادر دبلوماسية من أن استمرار السجال الإعلامي قد يؤثر على جهود القاهرة والدوحة في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة مع تنامي الشكوك حول نوايا الاحتلال في المرحلة المقبلة.