• الرئيسية
• المشهد الدولي

كشف المبعوثان الأمريكيان جاريد كوشنر وستيف ويتكوف عن تفاصيل خطة الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة تأسيس قيادة آمنة في قطاع غزة، حسب زعمه، تتركز على نزع سلاح حركة حماس وإنشاء هيئة حاكمة مؤقتة.

وأشار ويتكوف، خلال مقابلة مع قناة "سي بي إس نيوز"، قبل توجههما إلى إسرائيل، إلى أن جزءاً من الخطة يهدف إلى إقناع حماس بالتخلي عن ترسانتها عبر إطلاق برنامج لشراء الأسلحة، لمنع الحركة من استعادة السلطة بالقوة.

وحذر كوشنر من خطورة الفراغ في السلطة، قائلاً: "ثمة توقعات بمحاولة حماس إعادة تشكيل نفسها واستعادة مواقعها". وأكد أن نجاح المسار يتوقف على قدرة إسرائيل والآلية الدولية على "إنشاء بديل سياسي فعّال"، ليصبح القطاع آمناً لإسرائيل مستقبلاً.

وكشف كوشنر عن أن الإدارة بدأت "بوضع الأسس" لإنشاء هيئة حاكمة مؤقتة في غزة، تكون خاضعة لما يسمى "مجلس السلام" الذي سيترأسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (رغم أنه لم يُشكل بعد).

وستضم اللجنة "فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين" للمساعدة في إدارة المرحلة الانتقالية. وأكد كوشنر على أهمية الشفافية الكاملة، قائلاً: "لا يمكن استبدال حكومة فاسدة بأخرى فاسدة... هدفنا هو إقامة حكومة شفافة ونزيهة".

ورأى كوشنر أن الحديث عن إمكانية قيام ديمقراطية في غزة "مبكر"، وأن الأولوية الآن هي "جعل النظام الإداري يعمل بشكل فعّال" خلال مرحلة إعادة الإعمار.

وعن تكلفة إعادة الإعمار، قدر ويتكوف تكلفة إعادة الإعمار في غزة بما يقارب 50 مليار دولار، مؤكداً أن "جمع الأموال سيكون الجزء الأسهل نسبياً، وسينجز بسرعة". وأشار إلى توقع مساهمة حكومات في الشرق الأوسط ومشاركة أوروبية.

وشدد ويتكوف على أن التحدي الحقيقي يكمن في إعداد "الخطة الرئيسية الشاملة"، مشيراً إلى أنهم يتعاونون مع فريق من الخبراء يعملون على هذه الخطط منذ عامين، ويتم الحديث بالفعل مع مقاولين من مختلف دول الشرق الأوسط لضمان الدعم الإقليمي.

وأكد المبعوثان أن احتمال إرسال قوات أمريكية لنزع سلاح حماس "ضعيف جدا"، حيث أكد كوشنر بشكل قاطع "لا" لاستخدام هذا الخيار. وأكدا في ختام المقابلة أن جميع الإجراءات اللازمة ستُتخذ لحماية سكان غزة وضمان استقرار وقف إطلاق النار.