الجمعة 17 أكتوبر 2025 10:42 مـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

ترمب يغازل بوتين… هل اقتربت لحظة الحسم في أوكرانيا؟

الجمعة 17 أكتوبر 2025 11:37 مـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
ترمب يغازل بوتين… هل اقتربت لحظة الحسم في أوكرانيا؟

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، أن شكل اللقاء المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست لا يزال قيد التباحث، مشيرًا إلى أن الخيار الأقرب هو عقد لقاء ثنائي، مع إبقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تواصل مباشر، في ظل التوتر الحاد بين الطرفين.

وفي تصريحات أدلى بها خلال استقباله زيلينسكي في البيت الأبيض، قال ترمب إن "الزعيمين لا يحبّان بعضهما أبداً"، مؤكدًا أن التنسيق الثلاثي سيُراعى بطريقة تضمن أجواء مريحة للجميع، حتى وإن كانت اللقاءات منفصلة.

ترمب أشار إلى أن اختيار بودابست كموقع للقمة جاء بسبب العلاقة الجيدة مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، واصفًا المجر بأنها "دولة آمنة قامت بعمل جيد جداً".

محادثة مطوّلة مع بوتين… ونية مشتركة لإنهاء الحرب

الرئيس الأميركي أكد أنه أجرى مكالمة هاتفية استمرت ساعتين ونصف مع بوتين، تناولت تفاصيل دقيقة بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، واصفًا الاتصال بأنه "بناء"، ومشيرًا إلى أن بوتين أبدى رغبة واضحة في إنهاء الحرب، وهو ما يتقاطع مع موقف زيلينسكي، بحسب ترمب.

وأضاف: "بدأنا العملية من ألاسكا، وناقشنا بعض الخطوط العريضة، ونريد أن نرى ما إذا كنا قادرين على إنجاز هذا الأمر"، في إشارة إلى قمة سابقة جمعته ببوتين في أغسطس الماضي.

صواريخ توماهوك في قلب النقاش العسكري

وفي سياق الحديث عن الدعم العسكري لكييف، شدد ترمب على أهمية صواريخ "توماهوك" الأميركية، قائلاً إنها "من بين الأسلحة الأدق على الإطلاق"، لكنه أبدى تحفظًا على إرسالها إلى أوكرانيا، مضيفًا: "نحتاجها لحماية بلدنا، ولا نريد أن نعطي أشياء نحتاجها".

من جانبه، عبّر زيلينسكي عن حاجة بلاده الماسة لهذه الصواريخ، مؤكدًا أن أوكرانيا تمتلك آلاف الطائرات المسيّرة لكنها تفتقر إلى الصواريخ القوية، واقترح تعاونًا عسكريًا مشتركًا بين واشنطن وكييف، وهو ما رد عليه ترمب بقوله: "نحن مهتمون".

زيلينسكي يشكر ترمب ويكشف عن لقاءات دفاعية وطاقة

الرئيس الأوكراني أعرب عن ثقته بأن الدعم الأميركي يمكن أن يوقف الحرب، مشيرًا إلى أن روسيا تواجه خسائر بشرية واقتصادية كبيرة، وأنها تسيء التقدير في أرض المعركة.

وأضاف أنه التقى شركات أميركية في قطاعي الطاقة والدفاع بعد مكالمته مع ترمب، وأكد استعدادها لتقديم الدعم، خاصة في مجال الدفاع الجوي، مشيرًا إلى أنه سيشارك ترمب لاحقًا تفاصيل الوضع العسكري.

قلق أوروبي من نبرة ترمب التصالحية

تصريحات ترمب أثارت تساؤلات حول مستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا، خاصة بعد نبرته التصالحية تجاه بوتين، ما أجّج مخاوف أوروبية من احتمال إبرام اتفاق يخدم مصالح موسكو، وفقًا لوكالة "رويترز".

وفي السياق ذاته، أعلن الكرملين أن قمة بوتين وترمب قد تُعقد خلال أسبوعين أو أكثر، مشيرًا إلى أن ترتيبات اللقاء لا تزال قيد البحث.

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أكد أن الاستعدادات للقمة "تمضي على قدم وساق"، داعيًا أوروبا إلى فتح قنوات دبلوماسية مع روسيا، واتهم الاتحاد الأوروبي باتخاذ "موقف مؤيد للحرب" على حساب أوكرانيا.

موضوعات متعلقة