ترامب يبدأ جولة آسيوية محورية لتجنب التصعيد التجاري مع الصين
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولة آسيوية جديدة اليوم السبت، تهدف إلى تجنب التصعيد التجاري مع الصين واحتواء الخلافات الاقتصادية المتصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم، وتشمل الجولة التي تستمر خمسة أيام زيارة ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، وسط توقعات بأن تشهد لقاءً حاسمًا بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، في محاولة لاستعادة الهدوء في العلاقات الثنائية بعد أشهر من التوتر التجاري.
محادثات تمهيدية بين واشنطن وبكين في كوالالمبور
بالتزامن مع مغادرة ترامب واشنطن، بدأت محادثات اقتصادية رفيعة المستوى بين وفدي الولايات المتحدة والصين في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بهدف وضع أساس متين لاجتماع القمة بين الزعيمين الخميس المقبل في كوريا الجنوبية، وتأتي هذه المحادثات على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بمشاركة كبار المسؤولين الاقتصاديين من الجانبين، في محاولة لإعادة إحياء الهدنة التجارية المترنحة.
مخاوف من تصعيد الرسوم والقيود التجارية
وكان ترامب قد هدد مؤخرًا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على السلع الصينية اعتبارًا من الأول من نوفمبر، ردًا على توسع بكين في فرض قيود على تصدير معادن الأرض النادرة الحيوية لصناعات التكنولوجيا الأمريكية، وفي المقابل، وسّعت واشنطن قائمتها السوداء لتشمل آلاف الشركات الصينية الإضافية، ما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الاقتصادية العالمية. وأشارت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية إلى أن هذه الخطوات تهدد بإنهاء الهدنة التي تم التوصل إليها سابقًا بوساطة وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري جيميسون جرير ونائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج.
أجندة اللقاء المرتقب بين ترامب وشي جين بينج
ومن المقرر أن يبحث الزعيمان خلال لقائهما في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) سبل تخفيف الرسوم الجمركية وضوابط التكنولوجيا المتبادلة، إضافة إلى استئناف الصين مشترياتها من فول الصويا الأمريكي التي توقفت في ظل التوتر التجاري، كما من المنتظر أن يتطرق النقاش إلى قضية تايوان، التي تصر الصين على تبعيتها، بينما تواصل واشنطن دعم الجزيرة الديمقراطية.
ترامب يوضح أولويات الجولة
وقبل مغادرته واشنطن مساء الجمعة، أكد ترامب أن جولته الآسيوية تركز على تعزيز العلاقات التجارية ومنع مزيد من التصعيد مع الصين، وقال في تصريحات مقتضبة للصحفيين: “لدينا الكثير لنناقشه مع الرئيس شي، وأعتقد أننا سنعقد اجتماعًا مثمرًا.” وأوضح أنه لا يخطط لزيارة تايوان خلال الجولة، مشيرًا إلى أن جدول أعماله يتركز على الملفات الاقتصادية والأمن الإقليمي في آسيا والمحيط الهادئ.
جولة تحمل رهانات اقتصادية كبرى
تُعد هذه الجولة أول زيارة خارجية مطولة للرئيس الأمريكي منذ توليه منصبه في يناير الماضي، وتحمل رهانات اقتصادية وسياسية كبيرة على مستوى العالم، إذ يأمل الطرفان في تجنب حرب تجارية شاملة قد تؤثر على سلاسل التوريد العالمية وأسواق الطاقة، ومن المتوقع أن تحدد نتائج اجتماع كوريا الجنوبية ملامح المرحلة المقبلة من العلاقات بين واشنطن وبكين.
في ظل تصاعد التوتر الاقتصادي بين القوتين العظميين، ترامب يبدأ جولة آسيوية تستمر خمسة أيام تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، بهدف تهدئة الأجواء مع الصين وتجنب تصعيد الرسوم التجارية قبل اجتماعه المنتظر مع الرئيس الصيني شي جين بينج.













