الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 10:20 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

عقبات مبكرة أمام قمة ترمب وبوتين.. هل تتأجل اللقاءات الكبرى؟

الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 04:47 مـ 29 ربيع آخر 1447 هـ
اجتماع ترامب وبوتين
اجتماع ترامب وبوتين

شهدت التحضيرات لعقد اجتماع ترامب وبوتين المرتقب في العاصمة المجرية بودابست اضطراباً غير متوقع، بعد أن كشفت مصادر لشبكة "سي إن إن" عن تأجيل اللقاء التمهيدي بين ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، ونظيره الروسي سيرجي لافروف.

وكان من المنتظر أن يُعقد الاجتماع هذا الأسبوع في إطار ترتيبات القمة بين الرئيسين، غير أن التباين في وجهات النظر حول إنهاء الحرب في أوكرانيا تسبب في إرجائه إلى موعد لاحق.

ترامب يؤكد سعيه إلى حل دبلوماسي للأزمة

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" أنه اتفق خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عقد لقاء بين كبار مستشاري البلدين.

وقال ترامب إن وزير الخارجية ماركو روبيو سيقود وفد الولايات المتحدة في الاجتماعات التحضيرية، مشيراً إلى أن الهدف هو "فتح مسار جاد نحو إنهاء الصراع عبر التفاوض".

وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أن ترامب "يعمل بلا كلل لإيجاد مخرج سلمي للحرب العبثية في أوكرانيا"، مشددة على أنه "منفتح على جميع المبادرات التي قد تضع حداً لإراقة الدماء".

خلافات خفية وراء التأجيل

وأفادت مصادر مطلعة أن تأجيل اجتماع ترامب وبوتين في مرحلته التمهيدية يعود إلى تباين حاد بين الجانبين الأمريكي والروسي بشأن مستقبل العمليات العسكرية في أوكرانيا.

وأوضح أحد المسؤولين أن الجانب الروسي لا يزال متمسكاً بمواقفه السابقة التي تراها واشنطن "متشددة وغير واقعية"، ما جعل وزير الخارجية ماركو روبيو يفضل تأجيل اللقاء حتى تتضح فرص التفاهم بشكل أكبر.

اتصالات هاتفية تمهّد للمفاوضات

وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن مكالمة هاتفية جرت بين روبيو ولافروف لمناقشة "الخطوات التالية" لتنفيذ التفاهمات التي توصل إليها ترامب وبوتين في مكالمتهما السابقة.

من جانبها، وصفت الخارجية الروسية الحوار بأنه "بنّاء وإيجابي"، مؤكدة أن الجانبين بحثا "خطوات عملية لتهيئة الأرضية لقمة مباشرة بين الزعيمين".

قلق متزايد حول مستقبل قمة بودابست

وتشير التقارير إلى أن تأجيل اللقاء الدبلوماسي قد يؤثر على موعد قمة ترامب وبوتين المقررة في بودابست خلال الأسابيع المقبلة، خصوصاً في ظل استمرار الخلاف حول شروط وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقالت مصادر أمريكية إن ترامب لا يزال متمسكاً بعقد القمة "في الوقت المناسب"، لكنه لن يقدم على الخطوة دون ضمان استعداد موسكو لإبداء مرونة سياسية حقيقية.

خلفية وتطورات متوقعة

يأتي هذا التوتر بعد مرور أكثر من شهرين على آخر لقاء مباشر بين ترامب وبوتين في أنكوريدج بألاسكا، والذي انتهى دون التوصل إلى اتفاق نهائي رغم وصف الجانبين للمحادثات بـ"المثمرة".

ويرى مراقبون أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت قمة ترامب وبوتين ستشكل نقطة تحول في مسار الحرب الأوكرانية، أم ستبقى رهينة التباينات السياسية المتعمقة بين واشنطن وموسكو.