وزير الداخلية: السعودية وقفت بكل ثقلها السياسي والعسكري والاقتصادي إلى جانب اليمن وحافظت على وحدة أراضيها

أكد وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان أن الدعم المالي الأخير الذي قدمته المملكة العربية السعودية للحكومة اليمنية، والبالغ أكثر من 368 مليون دولار، يمثل دعماً مباشراً للاستقرار الأمني في البلاد، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تشعر بأثر هذا الدعم قبل أي جهة أخرى نظراً لارتباط الأمن بالاستقرار الاقتصادي.
وأوضح حيدان في حوار مع صحيفة "عكاظ" أن الدعم السعودي، عبر برنامج تنمية وإعمار اليمن ومركز الملك سلمان للإغاثة، شكّل طوق نجاة لليمنيين في مواجهة الأزمة الإنسانية التي تسببت بها ميليشيا الحوثي منذ انقلابها قبل عقد، من خلال نهب الموارد وقطع الرواتب وتفجير الحروب الداخلية والخارجية.
وأضاف أن الدعم السعودي حال دون سقوط الدولة اليمنية، وساهم في صون استقلالها ومنع تفككها، كما أسهم في تعزيز الأمن الغذائي والحد من المجاعة والأوبئة، ومنع انهيار العملة الوطنية، مشيراً إلى أن هذا الدعم كان حاسماً في مراحل مفصلية أبرزها عملية "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، وفي مواجهة تداعيات هجمات الحوثيين على الموانئ وممرات التجارة الدولية.
وزير الداخلية: السعودية أنقذت اليمن من مشروع استعماري جديد
وقال اللواء الركن إبراهيم حيدان إن العلاقات بين السعودية واليمن تتجاوز الجغرافيا والديموغرافيا إلى روابط تاريخية ودينية ولغوية، مشيراً إلى أن هذه العلاقات تجسدت في مواقف عملية أبرزها تدخل المملكة في 25 مارس 2015 بعملية "عاصفة الحزم" التي وصفها بأنها لحظة مصيرية أنقذت اليمن من مشروع استعماري جديد كان يهدد هويته وأمنه ووجوده.
وأضاف أن السعودية وقفت بكل ثقلها السياسي والعسكري والاقتصادي إلى جانب اليمن، ومنعت انهيار الدولة وحافظت على سيادتها ووحدة أراضيها، مؤكداً أن هذا الموقف سيظل خالداً في وجدان اليمنيين.
وأشار إلى أن الدعم السعودي لم يقتصر على الجانب العسكري، بل شمل أيضاً دعم المؤسسات الأمنية والاقتصادية، وأسهم في إبقاء الدولة قائمة في أصعب مراحلها، من خلال دعم البنك المركزي والموازنة العامة، ومشاريع الإعمار التي أعادت التوازن للعملة الوطنية.