”لحظة عناقٍ بعد توتر: الكابتن محمد عباس المتوكل يعود إلى أحضان عائلته عقب الإفراج عنه”

ظهر الكابتن محمد عباس المتوكل، طيّار الخطوط الجوية اليمنية، مبتسماً وسط أفراد عائلته، بعد ساعاتٍ من الإفراج عنه عقب توقيفٍ مفاجئ أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الجوية والمجتمعية.
الصورة التي تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، التقطت في جوٍّ يمتزج فيه الفرح بالارتياح، وتعكس لحظةً إنسانيةً صادقةً بعد ما وُصف بـ"الاحتجاز غير المبرر".
وقد بدا الكابتن المتوكل، المعروف بخبرته الطويلة في قيادة الطائرات المدنية، في حالةٍ من الهدوء والطمأنينة، ممسكاً بأيدي أبنائه بينما تحيط به عائلته في مشهدٍ أعاد للأذهان قيمة الحرية والعدالة.
ويعود سياق الحادثة إلى لحظاتٍ حرجةٍ في مطار عدن الدولي، حينما تم توقيف الكابتن المتوكل بشكل مفاجئ أثناء استعداده للسفر إلى العاصمة المصرية القاهرة، دون توضيحٍ فوري للأسباب من قبل الجهات الأمنية المعنية. هذا التوقيف، الذي لم يُسبق بإشعارٍ أو مذكرة رسمية واضحة، أثار موجةً من التساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتبعة مع الكوادر الوطنية، لا سيما تلك العاملة في قطاعات حيوية كالطيران المدني.
مصادر مطلعة أفادت بأن التوقيف جاء على خلفية "استفسار أمني روتيني"، إلا أن غياب الشفافية في التعامل مع الحادثة أدى إلى تضخيم المخاوف، خاصةً في ظل غياب آليات قانونية واضحة لحماية حقوق الموظفين أثناء تأدية مهامهم الرسمية.
ويُعد الكابتن المتوكل من الوجوه المعروفة في أسطول طيران اليمنية، حيث أمضى سنواتٍ طويلةً في خدمة الشركة الوطنية، وشارك في رحلاتٍ دوليةٍ عديدة، ما جعل توقيفه محل استغرابٍ حتى بين زملائه في المهنة.
لم تصدر بعدُ أي تصريحات رسمية من الخطوط الجوية اليمنية أو الجهات الأمنية في عدن توضح ملابسات الحادثة أو تبرر قرار التوقيف، ما يترك الباب مفتوحاً أمام مطالباتٍ بضرورة الشفافية – المساءلة – احترام الحريات الفردية، خاصةً في حق كوادر وطنية تسهم في استمرارية عمل مؤسسات الدولة تحت ظروفٍ استثنائية.