الأربعاء 22 أكتوبر 2025 12:31 صـ 1 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

”فلبينيّ يُودّع الحياة في عُرض البحر… جثمان بحّار قضى في هجوم حوثي يعود إلى مانيلا وسط تعهّد حكومي بالدعم والتحقيق”

الأربعاء 22 أكتوبر 2025 12:30 صـ 1 جمادى أول 1447 هـ
جثمان البحار
جثمان البحار

في مشهدٍ ممزوجٍ بالحزن والعزيمة، وصل جثمان البحّار الفلبيني الذي لقي حتفه جرّاء هجوم صاروخي نفّذته ميليشيا الحوثي في خليج عدن، اليوم الأربعاء، إلى مطار نينوي أكينو الدولي في العاصمة الفلبينية مانيلا. جاء ذلك وفق إعلان رسمي صادر عن وزارة العمالة المهاجرة الفلبينية (DMW)، التي أكّدت أن الجثمان سيُنقل لاحقًا إلى مسقط رأس الضحية في محافظة زامبوانغا ديل سور، حيث سيُوارى الثرى وسط حداد وطني صامت على أحد أبناء الوطن الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لعملهم في عُرض البحار.

وأعربت الوزارة عن تعاطفها العميق مع أسرة البحّار، مشيرةً إلى أن الحكومة الفلبينية "تعهّدت بتقديم الدعم الكامل — نفسيًّا وماليًّا وإداريًّا — لذويه خلال هذه المرحلة المؤلمة". وأضافت أن فريقًا حكوميًّا متخصّصًا يعمل حاليًّا على إجراء تحقيقٍ شامل لتحديد ما إذا كانت وكالة التوظيف البحري التي عيّنته على متن السفينة تتحمّل أي مسؤولية قانونية أو تنظيمية في الحادث المأساوي.

وفي سياقٍ متصل، أفادت إدارة رعاية العمالة الفلبينية في الخارج (POEA) بأنها نجحت في ترحيل عشرة من أفراد الطاقم الفلبيني كانوا على متن سفينة الشحن الهولندية "مينيرفا غراخت"، والتي تعرّضت للهجوم في خليج عدن. كما أعلنت عن عودة 19 عاملًا فلبينيًّا من مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، بعد أن تبيّن أنهم كانوا يعيشون في ظروف عمل قاسية وغير إنسانية، ما دفع السلطات الفلبينية إلى التدخّل العاجل لضمان سلامتهم وحقوقهم.

ويُعدّ هذا الحادث أحدث حلقة في سلسلة التحديات التي يواجهها العمّال الفلبينيون في الخارج — والذين يُقدّر عددهم بنحو 2.2 مليون — لا سيما في مناطق النزاع أو التي تفتقر إلى آليات حماية كافية. وتُجدّد هذه الواقعة المطالبة بضرورة تعزيز آليات الحماية القانونية، وتشديد الرقابة على وكالات التوظيف، وتوسيع شبكة الدعم القنصلي لمواطنيها في بقاع الأرض.

موضوعات متعلقة