”طفل تائه قرب جامع هائل في صنعاء.. المواطنون يتحركون لإنقاذه قبل فوات الأوان!”

أفاد مواطنون في العاصمة اليمنية صنعاء، مساء اليوم الثلاثاء، عن العثور على طفلٍ تائه بالقرب من جامع هائل، أحد أبرز المعالم الدينية في المدينة، في حادثة أثارت قلق المارة ودفعَت أهالي الحي إلى التحرك العاجل لحماية الطفل وتأمين سلامته.
وبحسب شهود عيان، فإن الطفل — الذي لم يُعرف هويته بعد — كان في حالة هلعٍ شديد، يبكي بلا انقطاع، ما جعل من الصعب التواصل معه أو حتى توثيق ملامحه عبر الصور لتسهيل عملية البحث عن ذويه. ونظراً لغياب أي وثائق شخصية أو علامات تميّزه، لجأ المارة إلى نقله مؤقتاً إلى ورشة ألمنيوم مجاورة للمسجد، حيث يُحتفظ به تحت رعاية مالك الورشة وأهالي المنطقة، في انتظار وصول جهة مختصة أو تعرّف أحد أفراد أسرته عليه.
وقال أحد السكان المحليين:
"لم نستطع أن نتركه في الشارع، خصوصاً مع اقتراب الظلام. وضعناه في مكان آمن وبدأنا نسأل عنه في المجموعات المحلية على وسائل التواصل الاجتماعي، آملين أن يتعرّف عليه أحد قريبًا."
وأشار آخرون إلى أنهم حاولوا الاتصال بجهات أمنية ومراكز رعاية الطفولة، لكنهم لم يحصلوا على استجابة فورية، ما دفعهم إلى تحمل المسؤولية المجتمعية بشكل تلقائي — في مشهد يعكس روح التضامن الإنساني التي لا تزال حيّة في أحياء صنعاء رغم الظروف الصعبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالات فقدان الأطفال أو توهّمهم تزداد في الأماكن المزدحمة أو خلال المناسبات الدينية، ما يُبرز الحاجة الملحة إلى آليات تنسيق أسرع بين المواطنين والجهات الرسمية، فضلاً عن حملات توعوية تستهدف الأسر حول كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف.