”كارثة مالية” في مؤسسة الحارس القضائي بصنعاء: أسرة واحدة تحتكر 80% من الرقابة المالية وتحصل على سيارات ورواتب فلكية منذ اليوم الأول
كشف الناشط الحوثي يوسف بن علي عن ما وصفه بـ"الكارثة المالية" التي تشهدها مؤسسة الحارس القضائي في العاصمة صنعاء، مؤكدًا أن الوظيفة التي يُفترض أن تكون رقابية وشفافة قد تحولت إلى "مصدر ثراء غير مشروع" لصالح أسرة واحدة مرتبطة بالقيادي الحوثي صالح دبيش.
وقال بن علي، في تصريحات خاصة، إن أفراد هذه الأسرة يحصلون على "امتيازات غير مبررة"، أبرزها رواتب عالية وسيارات فاخرة منذ الشهر الأول من تعيينهم، دون أي معايير موضوعية أو كفاءة مهنية. ولفت إلى أن هذه الأسرة باتت تسيطر على نحو 80% من مهام الإشراف والمحاسبة المالية داخل المؤسسة، ما يُفقِد العمل الرقابي مصداقيته ويُهدّد سلامة الأموال العامة.
ووصف الناشط الوضع الراهن بأنه "كارثي"، مشيرًا إلى أن الكشوفات المالية التي بحوزته "مذهلة" وتكشف عن درجة عالية من الإسراف والاستئثار بالملايين. ودعا "الجهة المعنية" – دون تسميتها – إلى التواصل معه عاجلًا لاحتواء ما سماه "الكارثة قبل فوات الأوان".
وأضاف بن علي: "من غير الطبيعي أن تحتكر أسرة واحدة أغلب مهام الرقابة على الأموال، في مؤسسة يُفترض أن تكون حارسة على المال العام، لا مزرعة خاصة لفئة متنفّذة".
وأكد أن الموظف العادي في الحارس القضائي – حتى من خارج الدائرة المقربة – يحصل على امتيازات لا تتناسب مع طبيعة عمله أو راتبه الرسمي، ما يوحي بوجود شبكة واسعة من التوزيع غير العادل للموارد.
واختتم حديثه بالقول: "الأيام المقبلة ستكشف حجم الإسراف والاستئثار بالملايين من قبل ثُلّة من أسر محددة"، في إشارة صريحة إلى أسرة القيادي الحوثي صالح دبيش، ملمّحًا إلى نيته نشر وثائق تفصيلية تدعم اتهاماته.













