أول بيان سعودي بشأن جرائم مليشيات الدعم السريع في الفاشر
أعربت المملكة العربية السعودية مساء اليوم الثلاثاء، عبر وزارة خارجيتها، عن بالغ قلقها واستنكارها للانتهاكات الإنسانية الجسيمة التي وقعت خلال الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في السودان.
وأكدت الوزارة، في بيان طالعه "المشهد اليمني"، أن المملكة تدين بشدة ما جرى من اعتداءات، وتشدد على ضرورة اضطلاع قوات الدعم السريع بمسؤولياتها في حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والالتزام الكامل بالقانون الدولي الإنساني، وفق ما نص عليه إعلان جدة بشأن حماية المدنيين في السودان، الموقع بتاريخ 11 مايو 2023.
ودعت المملكة إلى العودة العاجلة لمسار الحوار، بهدف التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مجددة تأكيدها على أهمية الحفاظ على وحدة السودان وأمنه واستقراره، وصون مؤسساته الشرعية.
كما عبّرت المملكة عن رفضها لأي تدخلات خارجية من شأنها إطالة أمد الصراع، وزيادة معاناة الشعب السوداني الشقيق.
في السياق ذاته، اتهمت القوة المشتركة الحليفة للجيش السوداني، يوم الثلاثاء، قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في مدينة الفاشر، مشيرة إلى تنفيذ عمليات إعدام جماعي يومي 26 و27 أكتوبر/تشرين الأول.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون النار على مدنيين أثناء محاولتهم الفرار، إلى جانب اعتقال عدد منهم داخل منشآت عسكرية.
وفي خطاب متلفز، أعلن القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، انسحاب القوات من مدينة الفاشر، مبررًا القرار بما وصفه بـ"الدمار المنهجي والقتل المنهجي للمدنيين" على يد قوات الدعم السريع.
وأكد البرهان أن الخطوة جاءت حفاظًا على حياة السكان وبقية المدينة، مشددًا على أن الجيش سيحاسب المسؤولين عن هذه الانتهاكات، ومعلنًا عزمه على استعادة الأراضي وتحقيق النصر.
وأفادت تقارير ميدانية بأن قوات الدعم السريع نفذت عمليات قتل واسعة بحق المدنيين في الفاشر، واختطفت عددًا من الأطباء، عقب سيطرتها على المدينة التي كانت محاصرة منذ أشهر.
وفي بيان لها، قالت القوة المشتركة للحركات المقاتلة إلى جانب الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع ارتكبت عمليات تصفية بحق أكثر من ألفي مدني أعزل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، خلال يومي 26 و27 أكتوبر الجاري.













