لن ننسى.. ذكريات من يوم انطلاق عاصفة الحزم

قبل سبع سنوات وتحديداً في 26 مارس 2015 كان عناصر مليشيا الحوثي يهاجمون مكاتبنا ومؤسساتنا في صنعاء كالكلاب المسعورة. وكان جميع الصحفيين والنشطاء في نظرهم خونة، عملاء، مرتزقة، أعداء يجب تصفيتهم.
وكانت تلك الهجمات التي قوضت مؤسساتنا الإعلامية وقضت عليها بالإعدام هي إعلان صريح بأن اليمن لن تتسع لأحد سواهم، كانوا فعلياً يصادرون اليمن وطننا الذي فقدناه يومها.
هم يزايدون اليوم بأنهم الوطنيون وبأن غيرهم الذين اضطروا لمغادرة البلد مرتزقة، بينما في الحقيقة هم المرتزقة الذين باعوا البلد لإيران لتحولها منصة لإطلاق النيران على محيطنا العربي، كانوا يريدون منا أن نبقى عندهم لكن لنردد تفاهاتهم ولنمسح جرائمهم كما تورط بهذه المغامرة كثيرون وبعضهم اكتشف لاحقاً أنه في ورطة وتخارج منها وبعضهم لا يزال واقعاً فيها وغير قادر على الفكاك.
لا يزالون اليوم يزايدون بذات الخطاب ويضللون به أتباعهم والرهائن الذين في قبضتهم، مع أنهم يواصلون التعامل كعصابة إجرام ولصوصية ويبدون إصرارهم على اختطاف اليمن والمقامرة بمستقبل بلد وشعب عريق متحايلين على كل الجهود لإحلال السلام واستعادة إنسانيتهم التي فقدوها.
لن يستعيد قادة العصابة إنسانيتهم إلا حين يصلون إلى قناعة أن المصير الذي تسوقهم إليه مقامرتهم هو الفناء الجماعي.