معركة خط الدفاع الأول عن شبوة ومأرب في البيضاء

نقترب من حلول الذكرى الأولى لمعركة عيد الأضحى معركة خط الدفاع الأول عن شبوة ومأرب في البيضاء.. تلك المعركة التي فقدنا فيها خيرة الأبطال وأنبل الشباب بين شهيد وجريح وأسير، أولئك الأبطال الذين وقفوا سداً منيعاً أمام بغي وعدوان مليشيا الحوثي الارهابية..
لنا ذكريات أليمة مع عيد الأضحى الماضي، كان يوم قاسي وصعب، تحملنا العبئ الأكبر في معركة الدفاع عن الوطن في ذلك اليوم ولم يكن ذلك بغريب..
مضت ساعات ذلك اليوم وغربت شمسه التي طلعت والمعركة تدور رحاها، ولم نعلم شيئاً عن مصير الأبطال، وتقطعت الأخبار والحرب لم تضع أوزراها لتستمر طيلة أيام العيد..
في مساء ذلك اليوم كتبت هذه القصيدة، والتي تعبر عن حقيقة الواقع وما نملكه لمواجهة ما سيتلو ذلك الحدث من أحداث وماذا يعني انهيار خط الدفاع المتقدم عن مأرب وشبوة:
216.73.216.103
حابس انفاسي وسط صدري الوسيع
في رجا الاخبار عقب الواقعة
والهموم امست عن الغايب تذيع
واصبحت في الصدر غابة والعة
واشتعال النار في الغابة سريع
كيف تطفى والمساحة شاسعة
من يرد العلم من قبل المذيع
يا نشاما للمعادي رادعة
الخفوق اللي من الواقع وجيع
العلوم الطيبة له نافعة
والخبر لا جاء من أفواه القطيع
با يجي بـالواجعة في واجعة
يا عليم اسرار خلقك يا سميع
تعلم النيات سود وناصعة
في خيار القوم ما غيرك وديع
والعناية منك يا الله واسعة
صفنا لاجلك بذل ما يستطيع
وارخص الغالي وداس الفاجعة
يحمل اوجاع اليمن واهله جميع
والثمن ساقه وصد الطامعة
بدد الظلمات والظالم صريع
والنهار اطلع شموسه ساطعة
من رجاله شيد الحصن المنيع
من غزا ارضه ما لقي الا النازعة
يستقي غسلين واكله من ضريع
والضواري من رفاقه شابعة
من قساوة حربنا شاب الرضيع
والعقول اللي قرتها لاذعة
ما لقينا من بلا الشيعة شفيع
والبلا والشر ماحد شافعه
غير صد البغي والقاسي يطيع
لا لقي قاسي وباذنه سامعه
من قبل حوثي على قاعه يضيع
تصبح ارضه للخميني خاضعة
كم ردي للخصم في قومه يبيع
يستغل الصمت ماحد مانعه
والثمن ساقوه والحاصل شنيع
من صور صرعاهم انهوا الطابعة
لو القتل بالاف في اتباع التبيع
ما يساوي روح نشمي طالعة
ما قلقنا غير للقدر الرفيع
الرجال اللي قطعهم لامعة
في ذراهم تنضج ازهار الربيع
والعدو تنزل بداره قارعة
هم سهام الشعب للموت النقيع
هم سيوف المسلمين القاطعة
يا الله انصرهم على الخصم الوضيع
هادم المسجد ومبنى الجامعة
فارسي بغيه على دينك مريع
وانت تعلم ما بالامة صانعه
المواطن يشتكي واقع فظيع
والكوارث في الوطن متسارعة
يا الله اخلصنا ولا اخفينا صنيع
والنواصي ما لغيرك راكعة
لك مشينا اخطار ما جاها الوقيع
سُق مددنا من سماك السابعة
لو سموم القيض وانسام الصقيع
تحرق اغصان الثمار اليانعة
فالهموم أمست وسط صدري تليع
خلف قضبان الحنايا قابعة