مغالطة التكاليف الغارقة

يستخدم مصطلح التكاليف الغارقة في الأعمال التجارية، ويشار إليها أيضًا بـالتكلفة بأثر رجعي، حيث أنها التكاليف التي تم إنفاقها وليس من الممكن استردادها، ومن الأمثلة عليها تكلفة الآلات والمعدات ومصروفات الإيجارات، وهي من المصروفات الثابتة، وتعد أيضًا نتاج فكرة الإنفاق للكسب.
تشمل التكاليف الغارقة أيضًأ؛ تكاليف رفع مستويات الجودة، والتغليف، وجمع البيانات، يرى الاقتصاديون أن القرارات المستقبلية لا تتأثر في التكاليف الغارقة الحالية، وبالرغم من ذلك فإن التكاليف الغارقة ستؤثر حتمًا على القرارات المستقبلية.
مغالطة التكاليف الغارقة
تعرف مغالطة التكاليف الغارقة على أنها الرغبة في متابعة سير الخطة الأصلية؛ بناءً على ما تم استثماره من المال والوقت والجهد، بالرغم من ميل الدلائل إلى أفضلية تغيير الخطة، لجني الأرباح، وترتبط بعدد من العوامل النفسية:
- تجنب الخسارة: حيث يميل الإنسان بطبيعته إلى تجنب الخسارة، عوضًا عن البحث والسعي للمزيد من المكاسب.
- التمسك بالالتزام: حيث يميل الإنسان إلى الالتزام بالخطة الأصلية.
- تجنب الخسائر: حيث يتمسك الأفراد بعدم إهدار الموارد.
- التفاؤل المفرط: التفكير الإيجابي المفرط حول أن التكلفة الموضوعة ستزيد من أرباح الاستثمار في المستقبل.
- اتخاذ القرارات الشخصية: وتتمثل بشعور الأفراد بالمسؤولية والارتباط العاطفي للمشروع، أي قد يؤثر ذلك على القرارات المتعلقة بالمشروع.
ويتم تجنب مغالطة التكاليف الغارقة من خلال؛ وضع الحدود للمشاكل، والحفاظ على الاستقلالية واتخاذ القرارات بناءً على الحقائق والأهداف، وإدراك مفاهيم المخاطرة وتقبلها بشكل أكبر، تؤثر المغالطة في التكاليف الغارقة على الأفراد (التأثيرات الفردية)، بالإضافة إلى تأثيرها على الشركات الكبرى والحكومات (التأثيرات الجهازية).
مثال التكاليف الغارقة
يتحمل تكاليف الغرق الشركات الأفراد، وفيما يلي عدد من الأمثلة:
المثال الأول
شراء تذكرة لعرض ما بقيمة 50 دولار وعدم التمكن من حضور العرض في اللحظات الأخيرة، تعد هنا الـ50 دولار تكلفة غارقة، لكن هذه التكلفة لن تؤثر على التذاكر التي سيتم شراؤها في المستقبل.
المثال الثاني
استثمار شركة في اختبار ميزة جديدة للنظام الأساسي الجديد بهدف تطوير النظام، وزيادة الأرباح، وبعد أن تم إطلاق الميزة للمستخدمين تم تجاهلها بشكل تام، ولم يحقق هذا التطوير أي زيادة في حجم المبيعات، يطلق على الأموال المستثمرة في تطوير هذه الميزة بـالتكلفة الغارقة، وأسوأ ما يمكن أن يحدث هنا "مغالطة التكاليف الغارقة"، هو مواصلة الشركة في هذا التطوير بهدف تعويض الخسائر.
المثال الثالث
قيام شركة صناعة ملابس بدفع 5000 دولار للإيجار، وشراء آليات بمبلغ 25000 دولار، حيث تقوم الشركة بصناعة نموذج لقفازات البيسبول بتكلفة 50 دولار، وبيعها بمبلغ 70 دولار؛ ومن الممكن للشركة إضافة 15 دولار لتصنيع قفازات متميزة وبيعها بمبلغ 90 دولار.
يعتمد قرار الشركة هنا على دراسة التكلفة الإضافية مع الإيرادات المضافة، حيث تعتبر تكلفة الإيجار والآليات من التكاليف الغارقة وخارج عملية صنع القرار.
المراجع
1.https://airfocus.com/glossary/what-is-sunk-cost/
3.https://www.investopedia.com/terms/s/sunkcost.asp
4.https://thedecisionlab.com/biases/the-sunk-cost-fallacy
5.https://elibrary.worldbank.org/doi/abs/10.1596/1813-9450-1436