الطيور على أشكالها تقع!!

ظلت اسرائيل تتحدث عن السلام على نحو لم يقدم أي دليل على أنها تقيم وزناً للمعنى الحقيقي للسلام ، أي السلام الذي يعني فيما يعنيه تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتمثلة في إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية ، وإقامة دولة فلسطين في حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس ، وعوضاً عن ذلك راحت تفسر السلام على أنه تطبيع الاوضاع مع الدول العربية مع بقاء القضية الفلسطينية دون حل.
216.73.216.103
وعلى هذا النهج يسير الحوثي في تطبيق مفهومه للسلام حيث يصر على أن السلام الذي يسعى إليه لا صلة له بالمشكلة اليمنية التي فجرها بانقلابه على الشرعية الدستورية وعلى التوافق السياسي الوطني وإدخال البلاد في أتون حرب مدمرة ، وانما بتطبيع علاقاته مع دول الجوار ، ويسجل بذلك تناغماً مع المفهوم الاسرائيلي للسلام يستدل منه على تخادم في الموروث الثقافي- السياسي الذي يتحرك من بؤر حقنت بالدم ، ولا ترى لنفسها حضوراً في هذه الحياة الا بالدم ، ولا ترى السلام إلا عنواناً مضللٍ لحقيقة أنها لا تعيش إلا بالدم .