الأحد 4 مايو 2025 08:06 مـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

إسرائيل تهدد برد ناري على هجوم صاروخي قرب مطار بن غوريون

الأحد 4 مايو 2025 05:21 مـ 7 ذو القعدة 1446 هـ
الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون
الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون

في ساعة مفاجئة من صباح الأحد، دوّى إنذار في سماء تل أبيب، بعد أن سقط صاروخ قرب مطار بن غوريون، قادماً من الأراضي اليمنية. هذا الهجوم، الذي تبنته جماعة الحوثي، لم يكن مجرد حدث عابر، بل شرارة أشعلت برميل البارود في منطقةٍ تعيش أصلاً على حافة الانفجار. فور تأكيد مكان سقوط الصاروخ، بدأت الأجهزة الأمنية والسياسية في إسرائيل بالتحرك السريع، وبدأت الأحاديث تدور حول ردٍ قد يتجاوز اليمن، ليمتد إلى طهران، في تصعيد يهدد بتوسيع رقعة الحرب.

حالة تأهب.. إسرائيل تدرس الخيارات العسكرية

أكدت مصادر أمنية إسرائيلية لمراسل "سكاي نيوز عربية" أن الحكومة الإسرائيلية تدرس بشكل جدي خيار توجيه ضربة عسكرية مباشرة لأهداف تابعة لجماعة الحوثي داخل الأراضي اليمنية، وذلك كردّ على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون الدولي. كما أشارت تلك المصادر إلى أنّ "لا قيود مفروضة" على طبيعة الرد هذه المرة، ما يفتح الباب أمام تصعيد غير مسبوق.

اجتماعات طارئة واستنفار سياسي وعسكري

في ظل هذا التهديد الصاروخي، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إجراء سلسلة من الاتصالات العاجلة مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وقادة الجيش، لمناقشة الردود المحتملة. وأفادت تقارير إعلامية، أبرزها ما نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بأن نتنياهو سيعقد في الساعة الثالثة عصرًا اجتماعًا هاتفيًا مع القيادة العسكرية، يتبعه اجتماع حضوري لمجلس الوزراء الأمني عند السابعة مساءً، لبحث خيارات توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة وسوريا، بالإضافة إلى الرد على الهجوم الحوثي.

تهديدات مباشرة.. سبعة أضعاف الرد

لم يتأخر وزير الدفاع الإسرائيلي في إطلاق تهديداته، حيث صرّح بشكل قاطع أن "من يضربنا سيتم ضربه بسبعة أضعاف". هذا التصريح الذي يعكس الغضب داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية، يتزامن مع إعادة فتح مطار بن غوريون بعد توقف قصير في حركة الملاحة، ما يشير إلى جدية السلطات في مواصلة العمليات بشكل طبيعي رغم التهديدات.

أصابع الاتهام تتجه نحو طهران

في تطور لافت، كتب زعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس، تغريدة لاذعة على منصة "إكس"، قال فيها إن "هذه ليست مجرد عملية حوثية، بل إن إيران هي من تقف وراء الهجوم". واتهم غانتس طهران بشكل مباشر بإطلاق الصواريخ الباليستية على إسرائيل، داعياً الحكومة إلى تنفيذ ردٍ قاسٍ في العمق الإيراني، وليس فقط في اليمن. تصريح غانتس يعزز الفرضية بأن الحرب قد تتخذ بعدًا إقليميًا أوسع في حال اتخذت تل أبيب قرارًا بالتصعيد.

الحوثيون: الصاروخ أصاب هدفه بدقة

من جانبهم، أعلن الحوثيون في بيان رسمي أن الصاروخ الذي تم إطلاقه من اليمن قد أصاب هدفه المحدد بنجاح في مطار بن غوريون، مما يعد تصعيدًا جديدًا في مستوى التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل من جبهات متعددة، بدءًا من غزة وسوريا، وصولًا إلى اليمن، وربما إيران.

موضوعات متعلقة