• الرئيسية
• المشهد اليمني

أصدرت محكمة الاستئناف في العاصمة المؤقتة عدن حكمًا قضائيًا نهائيًا بالإعدام قصاصًا بحق ثلاثة متهمين في قضية اغتيال الداعية السلفي البارز الشيخ سمحان عبدالعزيز الراوي، في واحدة من أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام خلال السنوات الماضية.

وجاء الحكم بعد جلسات مطوّلة استعرضت خلالها المحكمة أدلة الاتهام وشهادات الشهود والتقارير الجنائية، لتخلص إلى إدانة كل من: حلمي جلال محمد محسن، وسمير مهيوب ناجي، وعبدالله عبدالرحمن حسين، بقتل الشيخ الراوي عمدًا وعدواناً، حيث قضت المحكمة بإعدامهم رميًا بالرصاص، تنفيذًا لحكم القصاص.

وتعود وقائع الجريمة إلى 30 يناير 2016، حين أطلق مسلحون النار على الشيخ سمحان الراوي، أثناء مروره في منطقة تقع بين مديريتي خور مكسر والشيخ عثمان بمدينة عدن، ما أدى إلى مقتله في الحال، في جريمة أثارت موجة غضب واستنكار واسع في الأوساط الدينية والاجتماعية.

ويُعد الشيخ الراوي من أبرز دعاة مدينة عدن، وعُرف بخطبه المعتدلة ونشاطه الدعوي والاجتماعي، وتولّى إمامة عدد من المساجد في المدينة، كما ساهم في عدد من المبادرات المجتمعية.

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة في مدينة عدن، قد أصدرت في 2 أكتوبر 2022 حكماً ابتدائياً بإعدام المتهمين، قبل أن تؤيد اليوم حكم القصاص في الجلسة النهائية، بحضور ممثلين عن الجهات القضائية والأمنية.

وتعلقيًا على الحكم، يقول المحامي عبدالرحمن برمان، لإن قرار الاتهام الصادر عن النيابة العامة وكذلك المحكمة لم تناقش او تقدم المتهمين الاخرين وهم فاعلين اصليين في الجريمة وهم من خطط وأمر بالقتل في جريمة اغتيال سياسية هزت الشارع اليمني.

وأشار إلى أن القرار ذكر المتهمين الثلاثة انهم نفذوا الجريمة بتوجيهات من هاني بن بريك ومسؤول اماراتي وهم من زودهم بالسلاح والسيارة التي نفذوا بها الجريمة وكافئهم بالمال بعد تنفيذها.