السبت 17 مايو 2025 07:33 صـ 20 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

من الصين إلى الخليج: شركة مشروعك ترسم خارطة استثمارية جديدة عبر بوابة كانتون 2025 (حوار خاص يكشف التفاصيل)

الجمعة 16 مايو 2025 07:16 صـ 19 ذو القعدة 1446 هـ

في أعقاب عودته من معرض كانتون الصين 2025 – أحد أهم المواسم التجارية الدولية وأكثرها تأثيرًا على الساحة الاقتصادية العالمية – حرصنا على عقد لقاء حصري ومميز مع الأستاذ مصطفى عبد الظاهر، المدير التنفيذي لشركة مشروعك للاستشارات الدولية، والذي كان له دور بارز في تمثيل الشركة في هذا الحدث الكبير.

خلال هذا اللقاء المفتوح، استعرض الأستاذ مصطفى كواليس المشاركة، ونقل لنا أجواء المعرض التي شهدت حضورًا دوليًا لافتًا من مختلف أنحاء العالم، كما سلط الضوء على أبرز التفاعلات التي دارت داخل أروقة المعرض، والأبواب الاستثمارية الواعدة التي انفتحت أمام شركة مشروعك. كما تحدث عن الانطباعات الشخصية التي خرج بها من تجربته في المعرض، مؤكدًا على أهمية الحضور الدولي الفاعل في مثل هذه المحطات الكبرى، والتي تُعد جسرًا للربط بين الشركات الإقليمية والعالمية، وفرصة ذهبية لتعزيز الشراكات وتبادل الخبرات.

ومن خلال هذا اللقاء، نفتح لكم نافذة مباشرة على حضور شركة مشروعك في واحدة من أضخم الفعاليات الاقتصادية عالميًا؛ لنطلعكم على كل ما يخص مشاركة الشركة في معرض كانتون الصين، من تحضيرات، وفعاليات، ونتائج مُرضية ترسم خطوة جديدة في مسيرة نمو الشركة عالميًا.

ما أهمية معرض كانتون الصين على المستوى الدولي؟

من وجهة نظرنا في مشروعك للاستشارات، يُعد معرض كانتون الصيني من الفعاليات الاقتصادية العالمية ذات التأثير العميق، حيث لا يمثل فقط أكبر تجمع تجاري في آسيا، وإنما يشكل منصة استراتيجية تربط المصنعين الصينيين برواد الأعمال والمستثمرين من أكثر من 200 دولة. نحن نعتبره فرصة لاستكشاف أحدث خطوط الإنتاج والآلات والمعدات وتقنيات التصنيع المبتكرة، والتعرف كذلك على الاتجاهات الصناعية المستقبلية، وبناء علاقات مباشرة مع الشركاء المحتملين، وهو ما يتماشى تمامًا مع رؤيتنا في دعم عملائنا بخيارات استثمارية قائمة على المعرفة المباشرة بالسوق العالمية. ولذلك نحرص على متابعة فعالياته باستمرار، باعتباره مصدرًا رئيسيًا للمخرجات الميدانية التي نستند إليها في تقديم حلولنا الاستشارية المتكاملة لعملائنا.

ما أهداف شركة مشروعك من مشاركتها في معرض كانتون الصين 2025؟

مشاركتنا في معرض كانتون الصين 2025 تأتي ضمن استراتيجية شركة مشروعك للاستشارات لتعزيز حضورها الدولي وتوسيع شبكة شركائها في قطاع التصنيع والتوريد. نهدف من خلال هذه المشاركة إلى الوقوف على عدة محاور، أولها الاطلاع المباشر على أحدث ما توصلت إليه خطوط الإنتاج الصينية والحصول على عروض أسعار مناسبة لها، بما يمكّننا من تقديم أفضل التوصيات لعملائنا في دراسات الجدوى وخدماتنا التي نقدمها وبالتالي تعزيز القيمة المضافة لعملائنا. كما نركز على بناء شراكات مع المستثمرين الصينيين الذين يرغبون في الاستثمار وضخ رؤوس أموالهم في منطقة الشرق الأوسط؛ فنحن أفضل من يمهد لهم الطريق في هذه الأسواق.

ما الذي يميّز شركة مشروعك عن منافسيها في السوق؟

ما يميز شركة مشروعك للاستشارات هو قدرتها الفريدة على بناء جسور حقيقية بين المستثمرين والفرص الاستثمارية الواقعية، محليًا ودوليًا. بفضل شبكة علاقاتنا الواسعة وخبيرتنا العميقة في السوق السعودي والخليجي، نقدم حلولًا متكاملة تلبي احتياجات المستثمرين من مختلف الجنسيات وتوجهاتهم. ففي حال رغب مستثمرون صينيون مثلًا في دخول السوق السعودي، نوفر لهم دعمًا شاملاً يبدأ بتحديد الفرص الاستثمارية المناسبة عبر مختلف القطاعات، ويشمل تسهيل جميع الإجراءات الحكومية والتنظيمية، وإعداد دراسات الجدوى المتكاملة التي تتوافق مع معايير ولوائح المملكة.

أما بالنسبة للمستثمرين السعوديين الذين يسعون إلى استيراد خطوط إنتاج من الخارج – خصوصًا من الصين – فإننا لا نكتفي بتقديم الترشيحات فقط، بل نقوم بتنظيم زيارات ميدانية للمصانع، وتوفير مترجمين متخصصين، وإدارة عملية التوريد الشاملة بطريقة "من الباب إلى الباب"، أي من موقع المورد وحتى الموقع النهائي للمشروع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، نمتلك الخبرة والقدرة على توفير خدمات لوجستية متكاملة لمشاريع صناعية كبرى، مثل مصانع الأسمنت، ومصانع تصنيع الكفرات، ومصافي النفط، مما يعكس مدى تنوع خدماتنا وقدرتنا على التعامل مع تحديات المشاريع الكبرى.

كل هذا يؤكد أن "مشروعك" ليست مجرد جهة استشارية، بل شريك استراتيجي حقيقي في النجاح، يقدم حلولًا متكاملة ومخصصة تضمن تحقيق أهداف المستثمرين بكفاءة وفعالية.

كيف كان تفاعل الزوار مع جناح شركة مشروعك في معرض كانتون الصين 2025؟

كان تفاعل الزوّار مع جناح مشروعك إيجابيًا وبشكل يفوق التوقعات. لمسنا اهتمامًا كبيرًا من رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف الجنسيات، خاصة الصينيين الراغبين في دخول السوق السعودي والخليجي. وقد عبّر الكثير من الزوّار عن إعجابهم بمستوى الاحترافية في تقديم خدماتنا، وبدورنا في الكشف عن فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية والمصادر الصناعية في الصين. كما تلقّينا استفسارات متعددة حول آليات تأسيس المشاريع داخل السعودية، وهو ما أكد أهمية وجودنا في المعرض كممثل استشاري موثوق يمكنه تسهيل الإجراءات، وتقديم خارطة استثمارية مدروسة. وقد شكّلت اللقاءات التي عقدناها داخل الجناح فرصة لبناء شراكات استراتيجية واعدة في كافة القطاعات الاقتصادية لاسيما الأنشطة والمجالات الصناعية. ويمكنني القول إن جناحنا لم يكن فقط محطة للتعريف بخدماتنا، بل نقطة انطلاق لعلاقات طويلة الأمد على المستوى الدولي.

كيف ترى تأثير هذه المشاركة على مستقبل شركة مشروعك؟

أؤمن بأن مشاركة مشروعك في معرض كانتون الصين 2025 تمثل نقطة تحول استراتيجية في مسيرتنا التوسعية، حيث عزز هذا الحدث الدولي من حضورنا كمستشار اقتصادي موثوق به على مستوى الأسواق الآسيوية، وفتح أمامنا آفاقًا جديدة لتوسيع شبكتنا من الشركاء والموردين الموثوقين، بما يخدم بشكل مباشر مصالح عملائنا في المملكة ودول الخليج. وقد ساهمت اللقاءات المثمرة التي أجريناها مع جهات صناعية عالمية في بناء علاقات استراتيجية ستُسهم مستقبلًا في تنوع الخيارات التي نقدمها للمستثمرين، سواء من خلال توريد خطوط إنتاج متقدمة أو توفير فرص استثمارية صناعية نوعية داخل السعودية. كما أسهمت هذه المشاركة في ترسيخ مكانة مشروعك كشركة استشارات اقتصادية ذات امتداد دولي، قادرة على إدارة مشاريع عابرة للحدود وتوفير حلول متكاملة تشمل جميع مراحل المشروع، من دراسة الجدوى وحتى التشغيل الفعلي. ولذلك، فإن الأثر المستقبلي لهذه المشاركة سيكون واضحًا من خلال ضخامة وحجم المشاريع التي سنشرف على تصميمها وتنفيذها في المرحلة المقبلة.

حدّثنا عن يومك خلال فعاليات معرض كانتون 2025.

طوال أيام المعرض، كنت أتواجد في جناح مشروعك من الساعة التاسعة صباحًا وحتى التاسعة مساءً دون انقطاع تقريبًا. اليوم كان يبدأ باجتماع سريع مع الفريق لمراجعة جدول الأعمال وتحضير اللقاءات المهمة، ثم أبدأ باستقبال الزوار من رجال الأعمال والمستثمرين، واستعرض معهم خدماتنا في تأسيس وتطوير المشاريع داخل منطقة الخليج وخارجها. خلال اليوم، كنت أحرص على زيارة أجنحة المصانع المتخصصة للحصول على عروض أسعار مباشرة ومفصلة لخطوط الإنتاج التي نحتاجها في بعض المشاريع الصناعية التي نُشرف عليها حاليًا. كما حرصت على عقد اجتماعات رسمية مع كبار الموردين وشركات التصنيع، وتمكّنا من مناقشة سبل التعاون وبحث إمكانية عقد شراكات استراتيجية تعود بالنفع على عملائنا من المستثمرين في السعودية ودول الخليج. هذا الالتزام اليومي كان ضروريًا لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من المعرض، خاصة في ظل كثافة المشاركات الدولية وتنوع الخيارات المتاحة، وقد مكننا من بناء علاقات مهنية قوية سيكون لها أثر واضح في المستقبل القريب.

ما أكثر ما أثار إعجابك في معرض كانتون الصين؟

أعترف أنني كنت أتوقع الكثير من معرض كانتون نفسه؛ لكن ثمة شيء أود أن ألفت النظر إليه: غالبًا ما يحمل الناس صورًا ذهنية عن الصين ملأى بالمصانع والدخان، باعتبارها 'مصنع العالم'_ وهذه حقيقة_ غير أن الأمر يختلف كثيرًا عن تلك الصور. فالصين تعي جيدًا أهمية الجمع بين التقدم الاقتصادي والاستدامة البيئية. ومدينة غوانجو، التي يُقام بها أكبر معرض تجاري في العالم، خير دليل على ذلك؛ فشوارعها تزينها الأشجار، وتمتد الحدائق والمساحات الخضراء في أنحائها على مد البصر. لذا أنوّه إلى أهمية تبني منهج متوازن بين التنمية الصناعية والحفاظ على البيئة، وهو ما تُظهره التجربة الصينية الحديثة بشكل لافت.
وفي شركة مشروعك للاستشارات، نؤمن بأهمية هذا التوازن، ونسعى دائمًا إلى تقديم حلول مبتكرة تخدم البيئة وتدعم الاستدامة، بما يتماشى مع رؤية السعودية الطموحة ومُبادراتها الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.