• الرئيسية
• المشهد السعودي

يحتفل السعوديون باليوم الوطني السعودي 95 للمملكة العربية السعودية، في مناسبة تحمل أبعاداً تاريخية ووطنية عميقة، فهذا اليوم لا يمثل مجرد ذكرى للتوحيد فحسب، بل يعد نقطة انطلاق لمشروع دولة عصرية بنيت على أسس قوية وضعها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه – لتصبح المملكة اليوم نموذجاً للتنمية والنهضة في مختلف المجالات، ويعكس الاحتفال بهذه الذكرى مشاعر الفخر والانتماء لدى المواطنين، الذين يرون في هذا اليوم مناسبة متجددة لتجديد الولاء للقيادة الرشيدة، والاعتزاز بما تحقق من إنجازات كبيرة وضعت المملكة في مكانة بارزة على المستويين الإقليمي والدولي.

فعاليات اليوم الوطني 95

216.73.216.105

تشهد مدن المملكة هذا العام فعاليات استثنائية بمناسبة اليوم الوطني 95، حيث تزينت الشوارع والساحات العامة بالأعلام الوطنية، وامتلأت الأجواء بالاحتفالات التي جمعت بين الطابع التراثي والحداثة في آن واحد، ففي الرياض وجدة والدمام، أبهرت العروض الجوية المواطنين بعروض مدهشة قدمتها الطائرات العسكرية والمدنية، بينما أضاءت الألعاب النارية سماء المملكة بألوان مبهجة رسمت البهجة على وجوه الأطفال والكبار، كما تضمنت الفعاليات حفلات غنائية ضخمة أحياها كبار نجوم الفن العربي، إلى جانب مهرجانات شعبية استعرضت الموروث الثقافي السعودي من أزياء تقليدية وفنون شعبية وأكلات تراثية، هذه الفعاليات لم تقتصر على المدن الكبرى فحسب، بل امتدت إلى مختلف مناطق المملكة، لتؤكد شمولية الاحتفال وتلاحم جميع أفراد المجتمع.

رمزية المناسبة الوطنية

يأتي اليوم الوطني السعودي كل عام ليجدد معاني الوحدة والتكاتف بين أبناء الوطن، وليؤكد على استمرار مسيرة البناء والتنمية التي انطلقت منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم، وفي ذكراه الخامسة والتسعين، يحمل الاحتفال رسالة عميقة تعكس عزيمة القيادة والشعب على تحقيق طموحات رؤية المملكة 2030، التي تستهدف بناء اقتصاد قوي ومتنوع، وتعزيز جودة الحياة، وتحقيق مكانة ريادية للمملكة على الصعيد العالمي، كما يمثل هذا اليوم مناسبة لإبراز الإنجازات الضخمة التي حققتها المملكة في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والتقنية، والطاقة، وهو ما يعكس حرص القيادة على الاستثمار في الإنسان السعودي باعتباره محور التنمية وأساسها.

مشاركة مجتمعية واسعة

تميزت احتفالات اليوم الوطني هذا العام بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع، حيث امتلأت الميادين بالأنشطة الترفيهية والثقافية التي استقطبت العائلات والأطفال والشباب، وشارك القطاعان الحكومي والخاص في إطلاق مبادرات متنوعة مثل توزيع الهدايا التذكارية، وتنظيم معارض وطنية، وإطلاق حملات توعوية تعزز من قيم المواطنة والانتماء، كما برزت على مواقع التواصل الاجتماعي مشاركة لافتة من خلال الوسوم الوطنية التي لاقت انتشاراً واسعاً بين السعوديين، والذين عبروا بكلماتهم وصورهم عن فخرهم بإنجازات وطنهم وعن طموحهم في مواصلة مسيرة العطاء.