أزمة السودان تتحرك دبلوماسياً.. تحركات أمريكية وأممية في اتصالين مع القاهرة
شهدت الساحة الإقليمية خلال الساعات الماضية التحرك المصري بعد أحداث الفاشر في السودان، في إطار جهود دبلوماسية متسارعة تهدف إلى احتواء التدهور الأمني والإنساني عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وجاء هذا التحرك مع اتصال هاتفي رفيع المستوى بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لتثبيت وقف شامل ودائم لإطلاق النار في السودان.
دعوات مصرية لوقف فوري لإطلاق النار
أكد وزير الخارجية المصري خلال الاتصال أهمية وقف إطلاق النار بشكل عاجل، مشددًا على أن حماية وحدة السودان وسلامة أراضيه ومؤسساته الوطنية ضرورة لا يمكن التهاون معها، ويرتبط التحرك المصري بعد أحداث الفاشر في السودان برغبة القاهرة في منع مزيد من التصعيد، خصوصًا مع المخاطر التي تهدد المدنيين واستمرار التوترات المحلية في الإقليم المضطرب تاريخيًا.
تنسيق مصري–أمريكي لدعم الحل السياسي
اتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق لتمهيد الطريق نحو وقف دائم للاشتباكات وتوفير بيئة مواتية للحوار السياسي الشامل، ويُعد التحرك المصري بعد أحداث الفاشر في السودان جزءًا من مسار دبلوماسي أوسع تشارك فيه قوى إقليمية ودولية، أبرزها الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا، بهدف إعادة الأطراف المتصارعة إلى طاولة المفاوضات.
تداعيات السيطرة على الفاشر
أثار إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر قلقًا دوليًا واسعًا بشأن مخاطر تفاقم الوضع الإنساني وتهديد حياة آلاف المدنيين المحاصرين، وتبرز أهمية التحرك المصري بعد أحداث الفاشر في السودان في ظل المؤشرات على احتمال توسع رقعة العنف وارتفاع أعداد النازحين، ما ينذر بأزمة إنسانية كبرى إذا لم تُتخذ خطوات عاجلة للتدخل.
موقف الولايات المتحدة ودعوات لحماية المدنيين
أعادت واشنطن التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، مطالبةً الأطراف المتقاتلة بضبط النفس، ويأتي موقف الولايات المتحدة الداعم للجهود المصرية كجزء من تفاهمات دولية تهدف إلى احتواء التصعيد ومنع السودان من الانزلاق نحو فوضى أعمق تتجاوز حدوده الجغرافية.
جهود دبلوماسية مستمرة وتوقعات قادمة
في ظل تواصل الانقسامات الميدانية والسياسية، يرجح مراقبون استمرار العمل الدولي المكثف، مع أهمية الدور المصري في دفع الأطراف نحو حل تفاوضي، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التحركات الدبلوماسية المرتبطة بـ التحرك المصري بعد أحداث الفاشر في السودان، في محاولة لتخفيف المعاناة الإنسانية ومنع اتساع نطاق الصراع.













