دعوة لتحرك دولي عاجل ردًا على جرائم ‘‘الدعم السريع’’ في الفاشر
أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن قوات الدعم السريع ارتكبت "فظائع وانتهاكات جسيمة، بينها إعدامات ميدانية" في السودان.
وأوضح المكتب الأممي في بيان له أن هذه الجرائم وقعت عقب سيطرة قوات الدعم السريع على أجزاء من مدينتي الفاشر في دارفور وبارا في شمال كردفان.
وأشار البيان إلى أن المكتب تلقى "تقارير متعددة ومثيرة للقلق" تفيد بأن الدعم السريع ترتكب فظائع، بما في ذلك "الإعدامات بإجراءات موجزة"، وذلك بعد سيطرتها على أجزاء كبيرة من المدينتين في الأيام الأخيرة.
ودعت الأمم المتحدة "الدول المؤثرة" إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين في السودان وضمان المساءلة عن تلك الجرائم، مشددة على: "نحن بحاجة إلى إجراءات عاجلة وملموسة لحماية المدنيين الساعين إلى الخروج الآمن من الفاشر وبارا".
وتأتي هذه الإدانات بعد أن أعلنت شبكة أطباء السودان مؤخراً مقتل 47 شخصاً في هجوم لقوات الدعم السريع على مدينة بارا بولاية شمال كردفان.
وأكدت الشبكة أن الدعم السريع ارتكب "مجزرة جديدة"، حيث قام بتصفية 47 مواطناً أعزل داخل منازلهم، بينهم 9 نساء، وذلك بتهمة "الانتماء للجيش".
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، قد تعهد، في كلمة تلفزيونية، بـ "القصاص" لأهالي مدينة الفاشر الذين تعرضوا لـ "قتل ممنهج" خلال الأحداث الأخيرة. مؤكدًا عزم القوات المسلحة والقوات المساندة على "المضي حتى تطهير الأرض من كل دنس والقضاء على المرتزقة والقتلة".
وحول انسحاب الجيش من الفاشر، أوضح البرهان أن قيادة الجيش في الفاشر اتخذت قراراً بـ "المغادرة مؤقتاً" بعد تقديرات أمنية، وذلك "لجلاء ما لحق بها من تدمير ومخاطر على المدنيين"، مشيراً إلى أن الإجراء اتُخذ لتجنّب مزيد من الخسائر بين السكان.
وصف البرهان ما حدث في الفاشر بـ "محطة من محطات العمليات العسكرية التي فُرضت علينا"، مشدداً على أن الشعب السوداني والقوات المسلحة قادرون على حسم المعركة و "إعادة كل أرض دنسها هؤلاء الخونة إلى حضن الوطن".
وختم البرهان كلمته بتحية للمقاتلين والمناصرين للقوات المسلحة، مجدداً التأكيد على عزمه في القصاص لكل الشهداء وما حدث لأهالي الفاشر.













