في مؤتمر دولي.. برلماني إصلاحي يوضح الموقف اليمني الرسمي من القضية الفلسطينية والعمليات الحوثية ضد إسرائيل

قال رئيس الوفد البرلماني اليمني ، في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في جاكرتا، عبد الرزاق الهجري بأن اليمن يخوض "معركة مصيرية" ضد ميليشيا الحوثيين الإرهابية المدعومة من إيران.
وأوضح الهجري، وهو رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح، في كلمته، أن الحوثيين انقلبوا على الدولة اليمنية، مما أدى إلى معاناة كبيرة للشعب اليمني وارتكاب جرائم وانتهاكات واسعة النطاق بحقهم.
ووصف المعركة ضد الحوثيين بأنها ليست مجرد صراع سياسي، بل هي دفاع عن الجمهورية والدولة، وامتداد لمعركة الأمة ضد "أدوات الاحتلال والفتنة والتقسيم". ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم للحكومة الشرعية لاستعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الحوثيين، والوقوف ضد مموليهم الذين يزعزعون أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وأشاد الهجري بجهود التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في دعم الحكومة الشرعية وتحقيق السلام في اليمن، مؤكداً أن دعم إيران للحوثيين لم يعد مجرد اتهام بل "حقيقة واضحة لدى العالم كله"، وأن اليمن يدفع ثمن هذا الدعم "طوال 10 سنوات".
كما استنكر الهجري ادعاءات مندوب إيران بأن أغلبية اليمنيين مع الحوثيين، مؤكداً أن "كل اليمنيين ضد الحوثي، وليس معه إلا إيران". ودعا البرلمانات الإسلامية إلى إدانة الدعم الإيراني للحوثيين ومطالبة إيران بالتوقف عن "الإجرام بحق الشعب اليمني"، مستعرضاً جرائم الحوثيين من قتل وتهجير وتدمير وتجنيد للأطفال ونهب للمؤسسات وفرض مشروع طائفي يهدد استقرار اليمن والإقليم ويعرض الملاحة الدولية للخطر.
وفي سياق آخر، أشار الهجري إلى أن الحوثيين تسببوا في جلب الخراب لليمن، وكان آخر ذلك "الاعتداءات الصهيونية على الموانئ والمطارات ومصالح الشعب"، مؤكداً رفض اليمن وإدانتها الشديدة لهذه الضربات، وتحميله في الوقت نفسه الحوثيين مسؤولية تحويل اليمن إلى "ساحة صراع لحماية مصالح مموليها".
وجدد الهجري إدانة اليمن الشديدة لـ"جرائم الإبادة الجماعية" التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، ورفض محاولات التهجير القسري والتطهير العرقي في غزة. وأكد أن فلسطين ستبقى القضية الأولى، وأن دعم الشعب الفلسطيني "واجب مقدس"، داعياً إلى اتخاذ خطوات عملية لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني وحقه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشاد بدعم اليمن لخطة مصر لإعادة إعمار غزة، وجدد الدعوة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومجالسها البرلمانية لبذل أقصى الجهود للضغط على المجتمع الدولي لوقف "المجازر الصهيونية" والعدوان الإسرائيلي على لبنان واليمن وسوريا.