• الرئيسية
• المشهد اليمني

في خطوة تصاعدية تنذر بتكريس الانقسام الطائفي والمناطقي، تواصل مليشيا الحوثي حملة ترحيل واسعة النطاق تستهدف المواطنين اليمنيين من غير أبناء محافظة صعدة.
وأفادت مصادر محلية لـ "المشهد اليمني" اليوم الأحد بأن المليشيا تُجبر العشرات على مغادرة المحافظة، ولا تستثني إلا من يحظى بـ "كفالة" من شخصيات نافذة تنتمي لما يُعرف بـ "السلالة" الحوثية.

تستهدف الحملة بشكل خاص العمال القادمين من محافظات ذات أغلبية سنية مثل تعز وإب وريمة، حيث يتم تلفيق تهم كيدية لهم، بما في ذلك العمالة والتجسس، لتبرير ترحيلهم القسري.
وأكدت المصادر أن البقاء في صعدة أصبح مشروطًا بتقديم كفالة من أحد أبناء "السلالة" المقيمين في المحافظة، وهو إجراء يعكس توجهًا عنصريًا يهدف إلى إفراغ المنطقة من أي تواجد يُنظر إليه على أنه غير موالٍ للحوثيين.

منظمات حقوقية يمنية أدانت بشدة هذه الممارسات، معتبرة إياها "تطهيرًا مناطقيًا وطائفيًا خطيرًا" يهدد النسيج الاجتماعي ويزيد من خطر تقسيم البلاد. وقد تداول ناشطون صورًا مؤثرة تُظهر حافلات مكتظة بالعشرات من المرحلين وسط مشاعر من الخوف والغضب، في ظل تجاهل رسمي ودولي لهذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.