الثلاثاء 20 مايو 2025 12:49 صـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

انسحاب قاضٍ من قضية مقتل ”عمر باطويل” بعد تهديدات مباشرة من المتهم.. وتأجيل المحاكمة إلى أجل غير مسمى

الثلاثاء 20 مايو 2025 12:50 صـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
المتهم الهمامي والمرحوم باطويل
المتهم الهمامي والمرحوم باطويل

شهدت محكمة استئناف عدن، اليوم، جلسة محاكمة متوترة في قضية مقتل الشاب عمر باطويل، التي هزت الرأي العام خلال الفترة الماضية، حيث انتهت الجلسة بإعلان القاضي محمد الجنيدي انسحابه من النظر في القضية، على خلفية ما وصفه بـ"تهديدات مباشرة" تلقاها من المتهم إيهاب الهمامي.

وقد انعقدت الجلسة برئاسة القاضي محمد الجنيدي، وذلك بعد تأجيلها ثلاث مرات متتالية، بحضور ممثل النيابة العامة، ومحامي أولياء دم المجني عليه، ومحامي المتهم إيهاب الهمامي، الذي حضر شخصيًا وتم وضعه في قفص الاتهام.

وفي بداية الجلسة، وجّه القاضي الجنيدي سؤالاً مباشرًا للمتهم إيهاب الهمامي، بشأن بعض الرسائل التي تلقاها من المتهم أثناء تواجده في الحرم المكي، وقال له بكل وضوح: "تهددنا وأنا في الحرم يا إيهاب؟!" ، وهو ما أثار حالة من التوتر داخل قاعة المحكمة.

وبعد ذلك، تصاعدت الأحداث داخل القاعة، إذ كشف القاضي عن تلقيه تهديدات أخرى من المتهم تطال أبناءه، ما أدّى إلى مشادة كلامية حادة بين الطرفين. وفي كلمة مؤثرة قال القاضي الجنيدي مخاطبًا المتهم: "والله كنت باتصرف معك قانونيًا، لكن ترفعت، ولا يشرفنا أمسك قضيتك أصلًا"، فيما رد المتهم بانفعال شديد: "أيوة أنا رسلت لك تهديدات، وانت ظالم، وحسبي الله ونعم الوكيل".

وعلى إثر ذلك، تدخل رجال الأمن لضبط الوضع داخل قاعة المحكمة وإخراج المتهم من القفص، ليعلن القاضي بعد ذلك قراره بإغلاق الجلسة رسميًا، وانسحابه من النظر في القضية.

وقال القاضي الجنيدي إنه نظرًا لخطورة التهديدات التي تعرّض لها، فإنّه لم يعد بمقدوره الاستمرار في الإشراف على القضية، وأمر بنقلها إلى شعبة استئنافية أخرى، غير أن هذه الشعبة لا تزال "غير متاحة حاليًا".

وبهذا القرار، تم تأجيل جلسات المحاكمة إلى أجل غير مسمى، في انتظار تفعيل شعبة ثالثة ضمن هيكل محكمة استئناف عدن للنظر في القضية مرة أخرى.

وتُعد قضية مقتل الشاب عمر باطويل واحدة من أكثر القضايا جدلًا واستقطابًا في الساحة الجنوبية، لما تحمله من أبعاد رأي عام، وتداول إعلامي واسع، خاصةً بعد تعثر سير المحاكمات وتأجيلها عدة مرات، مما أثار استياء ذوي الضحية والشارع العام.

وتطالب أسرة المجني عليه، منذ فترة، بتحقيق العدالة وسرعة الفصل في القضية، في ظل تصاعد التوترات وتعقيدات المسار القضائي.