• الرئيسية
• المشهد اليمني

كشفت مصادر محلية مطلعة عن حادثة سرقة واسعة طالت أحد مخازن الأسلحة التابعة لإدارة أمن محافظة إب، في تطور أمني خطير يعكس هشاشة الوضع الأمني في مناطق سيطرة جماعة الحوثي.

ووفقاً للمصادر، فقد استهدفت عملية السرقة أحد المخازن المركزية التابعة للأمن، وتم خلالها الاستيلاء على أكثر من أربعين بندقية من طرازات مختلفة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر ومعدات عسكرية متنوعة، في حادثة وُصفت بـ"المدوية" نظراً لحجم الخسائر وطبيعة الجهة المستهدفة.

فور اكتشاف الواقعة، شهدت المدينة حالة استنفار أمني غير مسبوقة، وبدأت حملة واسعة لتعقب الجناة وتعزيز الحراسة على المنشآت الأمنية والعسكرية. وأسفرت التحركات الأمنية عن إلقاء القبض على أحد المتهمين بالتورط في الجريمة، ما فتح الباب أمام تحقيقات مكثفة لكشف باقي المتورطين والخلفيات الحقيقية وراء العملية.

وفي تطور صادم، أفادت المعلومات الأولية الصادرة عن التحقيقات بأن أحد المتورطين الرئيسيين في العملية هو قيادي بارز في جماعة الحوثي، الأمر الذي يسلط الضوء على ما وصفه مراقبون بـ"الفساد البنيوي" داخل الأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، واحتمال وجود تواطؤ أو تغطية داخلية للسرقة.

وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه مناطق الحوثيين تزايداً في مظاهر الانفلات الأمني وتوسع نشاط السوق السوداء للأسلحة، ما يثير قلق السكان ويضع علامات استفهام كبرى حول قدرة الجماعة على فرض سيطرتها الأمنية.

هذا، ولم تصدر حتى اللحظة أي تصريحات رسمية من قبل سلطات الجماعة في محافظة إب، فيما يتوقع أن تتزايد الضغوط للكشف عن نتائج التحقيقات ومحاسبة المتورطين، خصوصاً في ظل تصاعد الغضب الشعبي من تدهور الوضع الأمني وتفشي الفساد في مؤسسات الدولة.