رئيس الأركان يصل صعدة ويكشف عن انطلاق العد التنازلي لمعركة الحسم

في زيارة ميدانية مفاجئة، وصل الفريق الركن الدكتور صغير بن عزيز، رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الوطني اليمني، صباح أمس السبت، إلى محافظة صعدة – معقل الجماعة الحوثية – حيث اطلع على آخر التطورات الميدانية في مسرح العمليات بمنطقة مران، وعقد لقاءً موسعاً مع قائد محور مران وعدد من الضباط والقادة الميدانيين.
وخلال الزيارة، شدد الفريق بن عزيز على أهمية الحفاظ على حالة اليقظة والاستعداد القتالي، داعياً القوات المسلحة إلى الثبات والعزيمة في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مؤكداً أن المعركة الوطنية ليست فقط لتحرير الأرض، بل لاستعادة الدولة ومؤسساتها من براثن ما وصفه بـ"نظام الإمامة والكهنوت".
وقال بن عزيز: "لا تراجع ولا تفاوض إلا بعد القضاء على مشروع الانقلاب الطائفي، واستعادة الدولة إلى حضن الشعب اليمني"، مشدداً على أن "العد التنازلي لمعركة الحسم والتحرير قد بدأ فعلياً، وأن الأيام القادمة ستشهد تطورات ميدانية غير مسبوقة".
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من 24 ساعة من جولة ميدانية أجراها الفريق بن عزيز في العاصمة المؤقتة عدن، حيث التقى يوم الجمعة الموافق 23 مايو قيادة المنطقة العسكرية الرابعة لمناقشة الاستعدادات الجارية على مختلف الجبهات، وخاصة في شمال البلاد.
وفي تصريحات له خلال لقائه القيادة العسكرية في عدن، أشار رئيس الأركان إلى أن الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم وإسناد من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ستفضي قريباً إلى انهيار شامل في صفوف المليشيات الحوثية نتيجة تراكمات أخطائها وجرائمها بحق الشعب اليمني، إضافة إلى ضعف البنية التنظيمية الداخلية لها.
ولفت إلى تجارب دول الجوار مثل سوريا ولبنان، مشيراً إلى أن التاريخ يعيد نفسه عندما تُفقد الشرعية وتُسلب الإرادة الشعبية باسم "المقاومة"، بينما تكون النتيجة الفعلية هي تمزيق النسيج المجتمعي وتفكيك الدولة.
وأكد الفريق بن عزيز أن اشتعال الجبهات في أكثر من اتجاه سيكون بمثابة الصدمة الكبرى للجماعة الحوثية وداعميها، متوقعاً أن "تبدأ سلسلة انهيارات داخلية لا يمكن إيقافها، وأن يُكتب لهذا المشروع الإيراني في اليمن الزوال قريباً".
وتتزامن هذه التصريحات مع تحركات عسكرية مكثفة على الجبهات الشمالية والغربية، حيث تشير المعطيات الميدانية إلى استعدادات كبيرة لخوض معارك نوعية في المحافظات المحررة سابقاً وفي مقدمتها صعدة وحجة، بهدف استكمال تحرير كامل التراب الوطني.