أول تحرك للشرعية بعد وقف الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين

في أول تحرك رسمي للحكومة اليمنية عقب إعلان الأمم المتحدة وقف المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، اليوم الإثنين، مع المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جوليان هارنيس، مستجدات الوضع الإنساني في البلاد، وسبل تعزيز التعاون بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.
وأكد الوزير الزنداني خلال اللقاء استعداد الحكومة لتقديم كافة التسهيلات والدعم اللازم بما يضمن تعزيز التنسيق وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق دون استثناء، مشددًا على أهمية استمرار التنسيق الفعّال مع الأمم المتحدة لتجاوز التحديات الإنسانية المتفاقمة.
من جانبه، جدد المنسق الأممي جوليان هارنيس التزام الأمم المتحدة بمواصلة التعاون مع الحكومة اليمنية لتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية، مؤكدًا حرص المنظمة الدولية على تقديم الدعم والمساندة للشعب اليمني وتخفيف معاناته في ظل الأزمة الراهنة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأمم المتحدة أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، توقف بشكل كامل منذ أبريل الماضي، وذلك بعد تعرض أحد مستودعات برنامج الأغذية العالمي في محافظة صعدة لعملية نهب، مما أدى إلى انقطاع توزيع المساعدات الغذائية والتغذوية في تلك المناطق.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي في تقرير حديث أن الحادثة تسببت في وقف عمليات الإغاثة، وصعدة تُعد المعقل الرئيسي للحوثيين شمالي اليمن.
وأضاف البرنامج أن الأضرار التي لحقت بموانئ الحديدة نتيجة الغارات الإسرائيلية خلال شهري أبريل ومايو، فاقمت من الأزمة، بسبب تراجع قدرة الموانئ على استقبال الشحنات الإنسانية والتجارية، ما يهدد بتدهور أكبر في الأمن الغذائي بالمناطق المتضررة.