• الرئيسية
• المشهد الدولي

على الرغم من إعلان الجيش السوداني استعادة السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم، إلا أن المدينة لا تزال تعاني من خطر داهم نتيجة الألغام غير المنفجرة والأسلحة المتناثرة في مختلف أحيائها. هذا الخطر يهدد حياة آلاف المدنيين الذين بدأوا بالعودة إلى منازلهم بعد انتهاء فترة القتال التي دارت على مدى عامين.

الخرطوم بين صراعين وحرب طويلة

كانت الخرطوم مسرحًا رئيسيًا للحرب الأهلية المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. ففي العامين الماضيين، شهدت العاصمة احتداماً في المعارك، حيث سيطرت قوات الدعم السريع على المدينة لفترة طويلة قبل أن يستعيدها الجيش قبل نحو شهرين. هذه الحرب خلفت دمارًا هائلًا، جعل من المدينة بيئة خطرة وغير آمنة للعودة إليها.

خطر الألغام والأجهزة المتفجرة

يبقى أكبر تهديد للمدنيين العائدين هو انتشار الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة المنتشرة في الشوارع، المنازل، المدارس، وحتى المتاجر. هذه الألغام تجعل الحياة في الخرطوم محفوفة بالمخاطر، إذ يمكن لأي خطأ بسيط أن يؤدي إلى خسائر بشرية كبيرة. إن إزالة هذه المخاطر تتطلب جهودًا مكثفة ومنظمة للحد من الخسائر وحماية السكان.

جهود إزالة الألغام وتأمين المناطق

تعمل فرق مختصة من إزالة الألغام في السودان، بدعم من الأمم المتحدة، على تفتيش المناطق التي خضعت لسيطرة الجيش بحثًا عن الذخائر والمتفجرات. هذه العمليات تشمل تفكيك الألغام الأرضية، وتأمين المناطق المدنية لتصبح صالحة للسكن والعودة الآمنة للسكان. رغم صعوبة هذه المهام، فإنها ضرورية لاستعادة الحياة الطبيعية في العاصمة.

تحديات العودة وتأهيل الخرطوم

يواجه السكان العائدون إلى الخرطوم تحديات ضخمة، ليس فقط بسبب الدمار البنياني الهائل، بل أيضًا بسبب المخاطر الأمنية التي تمثلها الألغام والذخائر. عودة الحياة إلى العاصمة ستعتمد بشكل كبير على سرعة وفعالية إزالة هذه المخاطر وتأهيل البنية التحتية الأساسية، حتى يستطيع السكان استعادة حياتهم بأمان واستقرار.