زيارة العليمي إلى موسكو: مؤشر على تغير في المعادلات السياسية

في تصريحات ، علق الدكتور عبدالرقيب سيف فتح، وزير الإدارة المحلية السابق، على الزيارة التي قام بها رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، إلى العاصمة الروسية موسكو، مؤكداً أن هذه الزيارة تُعد منعطفاً هاماً في المشهد السياسي اليمني والدولي.
وقال الدكتور فتح إن الزيارة تأتي في سياق يشهد توحداً واضحاً من قبل "العالم ممثلاً بمجلس الأمن الدولي حول دعم الشرعية اليمنية ورفض الانقلاب الذي أطاح بالحكومة الشرعية"، مشدداً على أن هذا التوجه العالمي يعكس اعترافاً بدور الدولة اليمنية في الحفاظ على استقرار المنطقة.
وأوضح أن زيارة العليمي لموسكو تهدف إلى "تعزيز الوحدة داخل مجلس القيادة الرئاسي وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين اليمن وروسيا، خاصة في ظل الدور الفاعل الذي تلعبه موسكو في صنع القرار الدولي".
وأشار الوزير السابق إلى أن روسيا تمتلك "حق الفيتو" في مجلس الأمن، مما يجعلها طرفاً أساسياً في صياغة القرارات المتعلقة بالصراعات الإقليمية، ومن ضمنها الأزمة اليمنية. وأضاف أن هذا الموقع الجغرافي والسياسي للدولة الروسية يمنحها وزناً خاصاً في المفاوضات الدولية، ويتيح لها دوراً محورياً في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وأكد الدكتور فتح أن الزيارة "تم التخطيط لها مسبقاً وفقاً لبرامج محددة، مما يدل على أنها ليست مجرد زيارة رمزية، بل لها أبعاد استراتيجية كبيرة تتعلق بتعزيز الموقف السياسي للأطراف المعترفة بالشرعية وبناء جسور ثقة مع القوى العالمية المؤثرة".
وأضاف أن هذه الخطوة تُظهر حرص الحكومة اليمنية على تنويع تحالفاتها الدولية، وتعزيز مكانتها على الساحة العالمية، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية.
وأختتم تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة ستكون نقطة بداية لتعاون أكثر عمقاً بين اليمن وروسيا، وستساهم في تعزيز الجهود الدولية لحل الأزمة اليمنية بشكل شامل ومستدام.