الجيش الهندي يعترف للمرة الأولى بسقوط طائراته خلال قتال عنيف مع باكستان
في خطوة تُعد الأولى من نوعها، أقرّ رئيس أركان الدفاع في القوات المسلحة الهندية، أنيل تشوهان، بسقوط طائرات مقاتلة هندية خلال مواجهات عسكرية شرسة مع باكستان في أوائل شهر مايو. جاء الاعتراف خلال مشاركته في منتدى "شانغريلا" الأمني في سنغافورة، حيث بدا في البداية متحفظًا على صحة مزاعم باكستان، قبل أن يقر ضمنيًا بالواقعة مشيرًا إلى "أهمية الأسباب" التي أدت إلى سقوط الطائرات.
تصعيد خطير بين الجارتين النوويتين
المواجهات الجوية بين الهند وباكستان جاءت على خلفية هجوم دامٍ استهدف سياحًا في الشطر الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه، وهي الحادثة التي حمّلت نيودلهي مسؤوليتها لإسلام آباد، في حين نفت الأخيرة أي تورط. وردّت الهند بعمليات عسكرية شملت غارات جوية داخل الأراضي الباكستانية، ما أدى إلى اشتباكات مباشرة بين القوات الجوية للطرفين.
باكستان تؤكد إسقاط طائرات رافال وفرنسية تتحقق
باكستان زعمت أنها أسقطت خمس طائرات مقاتلة هندية، منها ثلاث طائرات من طراز رافال فرنسية الصنع، بواسطة طائرات J-10 الصينية. وفي حين أنكرت الهند هذا الادعاء سابقًا، ظهرت تقارير استخباراتية فرنسية تؤكد سقوط طائرة واحدة على الأقل، مع تحقيقات جارية حول إمكانية سقوط طائرات إضافية. شهود عيان من داخل الهند تحدثوا عن رؤية طائرة مشتعلة تهوي من السماء، ما يعزز رواية باكستان.
الجيش الهندي يعترف بخطأ تكتيكي
وفي لحظة نادرة من المكاشفة، تحدث تشوهان عن ارتكاب الجيش "خطأ تكتيكي"، مشيرًا إلى أن قواته قامت بتحليل الخطأ، وعالجته، ثم أعادت تنفيذ العملية بعد يومين بنجاح. التصريحات تشير إلى تغير في الرواية الرسمية التي كانت حتى وقت قريب تنكر أي خسائر في المعدات أو الطائرات، وتؤكد على استمرار العمليات بشكل "محسوب".
الهدنة لا تمحو آثار التصعيد العسكري
وبعد أيام من التصعيد، أعلنت نيودلهي وإسلام آباد عن هدنة دخلت حيز التنفيذ في العاشر من مايو. لكن محللين يرون أن هذا الاعتراف الهندي يمثل تحولًا مهمًا في تعامل نيودلهي مع خسائرها العسكرية، كما يفتح الباب أمام تساؤلات بشأن الاستعداد القتالي والتكتيكي في مواجهة دولة خصم بحجم باكستان.
خاتمة: الاعتراف الهندي بسقوط طائراته في المواجهة مع باكستان يضيف بعدًا جديدًا للتوتر القائم بين الدولتين، ويكشف عن هشاشة الوضع الأمني في كشمير. وبينما تسعى الأطراف إلى التهدئة، تظل الحقيقة أن النزاع لم ينتهِ، بل دخل مرحلة أكثر تعقيدًا في ظل سباق تسلح وتوتر حدودي لا يهدأ.