الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 03:23 صـ 14 جمادى أول 1447 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان

الإثنين 3 نوفمبر 2025 10:35 مـ 13 جمادى أول 1447 هـ
قتلى وجرحى في غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، يوم الاثنين، مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين في غارتين جويتين نفذتهما إسرائيل على منطقتين في جنوب لبنان، في وقت قالت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي أنها استهدفت عنصرين من حزب الله، أحدهما قيادي في "قوة الرضوان".

ووفق بيان رسمي، أسفرت الغارة الأولى التي استهدفت طريق الدوير الشرقية في قضاء النبطية عن مقتل شخص وإصابة سبعة بجروح. أما الغارة الثانية، التي وقعت في بلدة عيتا الشعب، فقد أودت بحياة شخص آخر.

الوكالة الوطنية للإعلام أفادت بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة عند مفرق الشرقية وسط بلدة الدوير، ما أدى إلى اشتعالها، وتسببت الغارة في أضرار مادية كبيرة طالت مجمعًا تجاريًا يضم 17 متجرًا.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه قتل محمد علي حديد، واصفًا إياه بأنه قيادي في "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، وقال إنه كان يعمل على إعادة بناء بنى تحتية تابعة للحزب. كما أشار البيان إلى مقتل عنصر آخر في عيتا الشعب، قال إنه كان يقوم بجمع معلومات استخبارية عن تحركات الجيش الإسرائيلي في المنطقة.

مراسل وكالة فرانس برس رصد في موقع الغارة في الدوير فرق الإطفاء وهي تحاول إخماد النيران في السيارة المستهدفة، إضافة إلى خمس سيارات أخرى اشتعلت فيها النيران. كما شوهد عمال وهم يزيلون الزجاج المتناثر من المتاجر المتضررة في الشارع التجاري الذي وقع فيه الهجوم.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل منذ الأسبوع الماضي، حيث أفادت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الإسرائيلية خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول أسفرت عن مقتل 26 شخصًا. كما قُتل أربعة أشخاص السبت الماضي في غارة استهدفت سيارة في جنوب البلاد.

في السياق السياسي، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده ستكثف هجماتها ضد حزب الله، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انهيار الهدنة المعلنة منذ نوفمبر من العام الماضي.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو دعم بلاده للرئاسة والحكومة اللبنانية في تحقيق أهداف وقف إطلاق النار، مشددًا على ضرورة نزع سلاح حزب الله وانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المتنازع عليها. كما أبدى استعداد باريس لاستضافة مؤتمر لإعادة إعمار لبنان، داعيًا بيروت إلى مواصلة الإصلاحات الاقتصادية لجذب الدعم الدولي.

وفي تصريحات صادرة عن رئاسة الجمهورية اللبنانية، شدد الرئيس العماد جوزف عون على أن التفاوض هو الخيار الوحيد المتاح، معتبرًا أن لغة الحوار تتفوق على لغة الحرب، وأن نهاية كل صراع تكون عبر طاولة المفاوضات، حتى وإن كان الطرف الآخر خصمًا أو عدوًا.

وكانت الحكومة اللبنانية قد وافقت في أغسطس/آب الماضي على خطة وساطة أميركية تقضي بنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية عام 2025، وهي خطة رفضتها الجماعة المسلحة، ما أبقى التوتر قائمًا في الجنوب اللبناني، وسط تحذيرات أميركية وإسرائيلية من تصعيد جديد إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق.

موضوعات متعلقة