• الرئيسية
• المشهد اليمني

أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور شائع الزنداني، أن مشاركة اليمن في حوار المنامة للعام الثاني على التوالي تمثل فرصة مهمة لتوضيح الحقائق المتعلقة بالمشهد اليمني، خاصة في ظل التصنيف الدولي للحوثيين كمنظمة إرهابية، مشيرًا إلى أن اللقاءات التي يشهدها الحوار تعزز العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي تصريحات خاصة لصحيفة «أخبار الخليج»، أوضح الزنداني أن حوار المنامة يشهد حضورًا واسعًا من مسؤولين سياسيين وخبراء من مختلف التخصصات، ما يمنح اليمن مساحة لعرض تطورات الوضع الداخلي، وتحديدًا ما يتعلق بتداعيات التصعيد الحوثي، إلى جانب فتح قنوات التواصل مع وزراء ومسؤولين خليجيين، مؤكدًا أن الأبواب مفتوحة لتعزيز التعاون مع دول المجلس.

العلاقات البحرينية اليمنية

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين اليمن والبحرين، وصف الوزير الزنداني هذه العلاقات بأنها "متميزة جدًا"، سواء على مستوى القيادة أو الشعب، مشيدًا بمواقف البحرين الداعمة لليمن في مختلف المراحل. كما أشار إلى وجود جالية يمنية كبيرة في البحرين تحظى برعاية واهتمام من السلطات البحرينية.

وحول ملف استئناف الرحلات الجوية بين المنامة واليمن، أوضح الزنداني أن الاتصالات مع وزارة النقل والطيران وصلت إلى مراحل متقدمة، مؤكدًا جاهزية الخطوط الجوية اليمنية لتسيير رحلات إلى عدة دول خليجية، منها السعودية والإمارات والكويت، وأن تحديد موعد التشغيل النهائي مرتبط بالجهات المختصة. وأضاف أن بعض المسافرين يضطرون إلى المرور عبر أكثر من دولة قبل الوصول إلى اليمن، ما يجعل استئناف الرحلات المباشرة أمرًا ملحًا.

المشهد اليمني والتحديات الإقليمية

وفي حديثه عن تطورات الوضع في اليمن، قال الوزير الزنداني إنه لم تطرأ تغييرات جديدة بعد التصعيد الأخير من قبل الحوثيين، خاصة فيما يتعلق بتهديد أمن البحر الأحمر والملاحة الدولية. وشدد على أن أمن اليمن مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن دول المنطقة، وأن عدم الاستقرار في اليمن ينعكس سلبًا على المحيط الإقليمي، وهو ما أثبتته الأحداث الأخيرة.

وأضاف أن التهديدات الحوثية لم تعد قضية داخلية فحسب، بل أصبحت جزءًا من التجاذبات الإقليمية، وتُستخدم لتنفيذ سياسات تهدف إلى زعزعة أمن المنطقة، ما يستدعي تنسيقًا وتكاملًا أكبر مع دول الخليج.

دور مجلس التعاون الخليجي

وفي تقييمه لدور مجلس التعاون الخليجي في دعم اليمن، أشار الزنداني إلى أن المجلس لعب دورًا مهمًا في دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي، مستشهدًا بالمبادرات التي أُطلقت خلال فترة تولي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني منصب الأمين العام للمجلس، والتي أسهمت في تحقيق خطوات إصلاحية مهمة داخل اليمن.

وأوضح أن تلك المبادرات ساعدت في الوصول إلى اتفاقات بين الأطراف اليمنية، إلا أن جماعة الحوثي انقلبت على مخرجات تلك التفاهمات، مما أعاق مسار الحل السياسي.